المزيد من القواعد الشخصية

إن خامسة القواعد الشخصية هي “استشر نفسك”، وهي تفضي بأن تستمع لصوتك الداخلي، والذي لا يعني أصوات عقلك المزعجة أو المشتِّتة، ولكن يعني الصوت الأكثر هدوءًا وسكينةً بداخلك، والذي يمكنك تسميته بالضمير إن شئت، فأنت أكثر من تعلم عن نفسك وما يجب عليك فعله، فقط حاول أن تهدأ وتصغي له قبل أن تقدم على فعل الأشياء، أما القاعدة السادسة هي “كن ساموراي”، إذ إن شعار الساموراي يتكوَّن من أربعة (لا): لا للخوف، وأيًّا يكن ما تخاف فعليك التحلِّي بالشجاعة ومواجهته حتى يزول خوفك، ثم لا مفاجأة، فمعظم الأحداث تدلِّل على نفسها بإشارات قبل وقوعها، ونحن دائمًا نتفاجأ لأننا نيام لنصف الوقت، لذا عليك أن تظل متيقِّظًا لما يحدث حولك، ويعدك الكاتب بأن تجد نفسك متوقعًا لكل شيء، ثم لا تردُّد؛ عليك موازنة الاحتمالات، ثم اتخاذ القرار مباشرةً دون انتظار من أن يملي أحد عليك ما يجب فعله، أو أن تظل تفكِّر كثيرًا أو تتراجع، فقط خذ القرار، ثم اشرع في تنفيذه والاستمتاع ومواجهة ما يعقبه من نتائج، والرابعة لا شك؛ فإن أخذت القرار لا تبدأ في مراجعته مرات عدة، فقط استرخِ وكُفَّ عن القلق، ضع خطَّتك وثق بنفسك واشرع بالتنفيذ، وتجرَّد من التشكُّك الذي لا يفيد. 

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

والقاعدة السابعة هي “الندم”؛ فالناس يمكن أن تندم لفواتها فرصة، أو لرؤية شخص يحقِّق ما تمنَّوه لأنفسهم، أو من لا يكفون عن لعن حظوظهم وفرصهم الضائعة في الحياة، واللاعب الماهر هو الذي لا ينظر إلى الناس بعين الحسد وإنما بعين التفاؤل والتحفيز أن بإمكانه فعل ما فعلوه حتى إن فاتته الفرصة، فيجب أن تؤمن في قرارة نفسك بإمكانية تعويض فرصك الضائعة وتنظر إلى ما يمكنك فعله الآن لكي تحقِّق ما تريد، أما إن فشلت كثيرًا في تحقيق ما تريد فلا بأس أن تتخلَّى عن الأمر، وتتعلَّم متى تهزم، فهذا لا يعني أنك فاشل في حياتك، وإنما يعني أن هذا الأمر لا يناسبك، فتعلَّم أن تتقبَّل الهزيمة وانظر إلى باقي فرصك في الحياة، ولا تتوقع أن تكون مثاليًّا. 

وأخيرًا القاعدة الثامنة هي “المس القاعدة”، إن شعرت بالتيه وبفوضى في أفعالك وأفكارك، اشرع في البحث عن الأماكن والأشخاص الذين لا تضطر أن تبرِّر وتشرح كثيرًا لهم، وتشعر بالراحة وبطبيعتك معهم، فحيث تجد نفسك وراحتك تكون هذه قاعدتك التي تلجأ إليها حينما تتيه في الحياة.

هل حلمت يومًا بأن تصبح شخصًا ناجحًا، ومن ثم حاولت جاهدًا الوصول إلى هذا الحلم، ولكن الحظ لم يحالفك أو أن الحياة قد أحبطتك؟ اطمئن أيها القارئ العزيز؛ أنا على ثقة تامة برغبتك الصادقة ومحاولاتك الجادة، لكن دعني أحاول أن أفسِّر لك من خلال هذا الكتاب لماذا لم تصل إلى مبتغاك بينما وصل آخرون على الرغم من أنهم يتساوون معك في المهارات. 

إن ريتشارد تمبلر من خلال مراقبته للناس وجد أن ما يفرق حقًّا بين الناجحين، أي من يشعرون بالرضا والسعادة في حياتهم وغيرهم ممن يجدون صعوبة بالغة في الحياة يتمثل في بعض السلوكيات الحياتية المتبعة القادرة على تغيير مجرى الحياة، ومن ثم وَضع تلك السلوكيات على شكل أربع دوائر هي: الشخصية، والشراكة، والأهل والأصدقاء، والدائرة الاجتماعية، كل دائرة تحوي مجموعة من القواعد والسلوكيات التي تؤهِّلك للتعامل مع مشاعرك الداخلية والعالم من حولك لكي تحظى بالنجاح في الحياة؛ هدفك المنشود. 

ريتشارد تمبلر: كاتب بريطاني شهير ولد عام 1950م، اشتهر بمؤلفاته في مجال التنمية الذاتية، وقد أصدر سلسلة من كتب “القواعد” في هذا المجال، كما اشتهر بقدرته على مراقبة السلوك البشري وبخاصةٍ الناجحين في مختلف المجالات، ومن ثم معرفة سر نجاحهم وتبسيطه للناس في مؤلفاته على شكل عدة قواعد.

مؤلفات أخرى للكاتب:
قواعد الحب.
قواعد الثراء. 
Rules Of Management.