المرونة
إن أي شخص يقوم بعمل محدد ويكرره يصبح هذا العمل مع الوقت عملًا روتينيًّا، ثم يتحول بعد ذلك إلى عادة، فإذا تم تغيير طبيعة العمل، فإن ذلك يشكل تحديًا بالنسبة له، وبالتالي يجب على الإدارة الحازمة أن تحدِّد بشكل واضح ما العادات وتكسرها، إلى جانب إضافة شيء من المرونة إلى طبيعة العمل، لأن المرونة في العمل تساعد كثيرًا على خفض مستويات الضغط على المديرين، الذين يواجهون ضغوطًا كبيرة، مستمرة ومتزايدة، وحجم عمل أكبر، وعددًا أكبر من المشاريع، فدون تلك المرونة سوف يسيطر العمل عليهم بدلًا من أن يسيطروا هم عليه.
إن من الأسباب التي تقتل المرونة وابل رسائل البريد الإلكتروني، إذ يجعلك تشعر بالضياع لكثرة الرسائل الواردة، ما يشتِّت تركيزك ويشغلك عن أداء المهام، فوفق هيئة البيانات الدولية، فإن 40% من الرسائل الإلكترونية هي من نوع “spam” غير المرغوب فيها، وبالتالي فإن تلك الرسائل مزعجة وتافهة، إلى جانب أنها تزيد من تكاليف العمل التجاري، إذ تفقد الشركات على أثرها الإنتاجية، فحسب الإحصائيات، فإن تلك النوعية من الرسائل تكلِّف العمل التجاري الأمريكي 10 مليارات دولار في العام الواحد! وبالتالي يجب أن يتخذ المديرون خطوات لضبط البريد الإلكتروني للحفاظ على المرونة، ومن تلك الخطوات: يجب إرسال المعلومات ذات الصلة التي يحتاج الشخص الآخر إلى معرفتها فقط، ولا تتعدَّاها إلى غيرها، كما أنه في حال كان أي موضوع يستدعي أكثر من رسالتين إلكترونيتين، فلا ينبغي أن ترسل وتستقبل الرسائل، أو تجري محادثة، بل قم باستخدام الهاتف وحل الموضوع هاتفيًّا.
الفكرة من كتاب الإدارة الحازمة.. الطرق السبع لجعل القرارات الصعبة أسهل وتحقيق الأرقام المطلوبة ونمو العمل في أوقات الرخاء والشدة
أصبحت الحاجة الدائمة إلى زيادة الإنتاج من دون زيادة عدد الموظفين تدفع التنفيذيين والمديرين إلى طلب المزيد من الجهود ممن يعملون لديهم ومن أنفسهم أيضًا، وهذا بكل تأكيد يتطلَّب زيادة العبء على الجميع بما يشمل المديرين والموظفين والمشرفين وحتى العملاء، وترجع تلك المعاناة إلى شعار العمل الحالي الذي يهدف إلى تحقيق مزيد من الإنتاج بتكاليف أقل، وبناءً على ذلك فإن إعادة شحن الطاقة واتخاذ القرارات الصارمة في الأوقات الصعبة تحتاج إلى مديرين يتمتعون بإدارة حازمة، تقوم على تحقيق النتائج بشكل براجماتي (نفعي)، وهذه الإدارة الحازمة تتضمَّن سبع قواعد يتسنى للإدارة من خلالها اتخاذ القرارات الصعبة بسهولة أكبر، وتحقيق الأرقام التي تسعى إليها لتحقيق أهداف الشركة وتطوير العمل.
مؤلف كتاب الإدارة الحازمة.. الطرق السبع لجعل القرارات الصعبة أسهل وتحقيق الأرقام المطلوبة ونمو العمل في أوقات الرخاء والشدة
تشاك مارتين: هو مؤلف ذائع الصيت في نيويوك تايمز، يعد أحد أبرز خبراء إنترنت الأشياء، وهو رائد في التقنيات الرقمية الناشئة، وقد قام بتحقيق شهرة عالمية في وضع الاستراتيجيات في مجال العمل، له بودكاست عالمي يستضيف فيه كبار المديرين التنفيذيين، يشغل منصب رئيس وكبير التنفيذيين في معهد MFI للأبحاث، ومن كتبه المترجمة:
الإدارة الحازمة.
ومن كتبه بالإنجليزية:
Mobile Influence: The New Power of the Consumer
The Third Screen: Marketing to Your Customers in a World Gone Mobile
Work Your Strengths: A Scientific Process to Identify Your Skills and Match Them to the Best Career for You
معلومات عن المترجم:
مجد إبراهيم، هو مترجم، ومحاضر ترجمة في كلية دمش للتعليم المفتوح، وكلية اللغات والثقافات الحديثة من جامعة دمشق، وكلية الترجمة من جامعة هيريوت وات من اسكتلندا، من ترجماته:
الإدارة الحازمة.
Work and Peace in Academe: Leveraging Time, Money, and Intellectual Energy through Managing Conflict, by James R. Coffman
Confessions of a Habitual Administrator ‘An Academic Survival Manual’, by Paul T. Bryant.