المراهق والتربية الجنسية
المراهق والتربية الجنسية
تعتبر التربية الجنسية للمراهق من أهم الأمور التي يجب أن يحرص المربي عليها، لأنه لو لم ينبه لها بنفسه، فسيجعل المراهق عرضةً لأخذها من الخارج وربما تكون تلك الطرائق ليست صحيحة ولا آمنة، فالهدف من هذه التربية في المقام الأول هو توعية المراهق وتزويده بما يحتاج إليه من معلوماتٍ صحيحةٍ، وأيضًا تصحيح معلوماتٍ وأفكارٍ ربما سمِع المراهق بها من تلك الطرق غير السليمة، فالحوار المبني على الحقائق العلمية هو الأداة الأولى للأب والأم بوجهٍ خاص، بعيدًا عن الخجل وعدم الصراحة، حتى يفهم المراهق ويستطيع المربي كذلك أن يصل في نهاية الأمر إلى صورةٍ تُرضي الله تجاه قيامه بمسؤولياته ورعايته لأبنائه.
ومما يصاحب البلوغ عادة سيئة تسمى العادة السرية أو الاستمناء، ويمارسها المراهق غالبًا رغبةً في التعرف عليها بسبب شدة دافعه الجنسي في هذه الفترة، إذ يرغب من خلالها أن يخفف من التوتر الجنسي الذي بداخله، وقد يعتقد بأنها متنفس لغضبه ومشاعره سواء كانت سلبية أم إيجابية، بينما يكون العامل الأساس في ذلك كله هو الفراغ، والذي ثبت هو أن لا فائدة صحية من هذه العادة أبدًا، وأن أضرارها عديدة خصوصًا على المدى الطويل وبعد الزواج، ولا سبيل إلى الخلاص من تلك العادة إلا بالانشغال والصحبة الصالحة، ومراعاة اطلاع الله في السر والعلن.
كما أن آداب الاستئذان، وغض البصر والابتعاد به عمّا قد يثيره جنسيًّا، بالمراقبة غير المباشرة لما يشاهده ويتابعه، وكذلك التبكير بأمر زواجه، من أهم الأمور التي تعين المراهق على تهذيب دافعه الجنسي، وتقيه كثيرًا من الفتن التي تحاوطه من كل جانب.
الفكرة من كتاب نحو مراهقةٍ آمنة.. كيف تفهم ولدك؟
تعد فترة المراهقة من أصعب الفترات التي يمر بها الإنسان خلال رحلة حياته، فهي معضلة للمراهق في استقباله التغيرات التي تطرأ عليه، سواءً كانت تلك التغيرات جسدية أم نفسية أم اجتماعية وغيرها، ومعضلة أيضًا للمحيطين به، لأنهم لا يستوعبون سريعًا أسباب هذه التغيرات ولا يدركون تبعاتها، فنجد المراهق يُظلَم بين جانبين، أحدهما يضعه في خانة الرجال، والآخر لا يخرجه من حيز الطفولة.
فهل تكفي خبرات الآباء والأمهات والمعلمين السابقة، واعتمادهم على محض تجاربهم في استيعاب هذه المرحلة؟ وهل ستؤهلهم تلك الخبرة للوصول إلى الطرائق الصحيحة للتعامل مع المراهق
هذا ما اهتم الكاتب بمناقشته في كتابه، وما تناوله في بضعة فصول؛ آملًا أن يكون لكلامه صدًى في نفوس من يتعاملون مع المراهقين بشكلٍ عام.
مؤلف كتاب نحو مراهقةٍ آمنة.. كيف تفهم ولدك؟
فهد بن محمد الحمدان: كاتب سعودي، ولد بمدينة الرياض، وله خبرة تقارب العشرين عامًا في التعامل مع فئة المراهقين، كما أنه يعمل مدربًا لمجالات عديدة، كالثقة بالنفس، وإدارة الوقت، وفنون التعامل مع المراهقين والناس بشكلٍ عام، وهو مدربٌ معتمد للمعلمين في “التدريب التربوي” بمدينة الرياض، والمجموعة الكندية وبعض الدوائر الحكومية والمدارس الخاصة والجمعيات التطوعية، وله بَرنامج تليفزيوني باسم “افهم حياتك” من إعداده، يُعرض على قناة الدانة الفضائية.
ومن مؤلفاته:
فن إدارة الغضب.
كيف تستثمر وقتك؟
استمتع بحل مشكلاتك.