المرأة وتحفيز زوجها وتعليمه التواصل
المرأة وتحفيز زوجها وتعليمه التواصل
إذا أرادت المرأة أن يكون زوجها زوجًا صالحًا ومثاليًّا، فإنه يقع على عاتقها تعليم زوجها حسن التواصل معها، إذ إن السر في هيبة المعلم يكمن في القناعة بأن الرجال متحوِّلون لا يثبتون على حال، لذلك فهُم بحاجة إلى من يذكِّرهم ويوقظهم ليرشدهم إلى الطريق.
كما يقع على عاتق المرأة أيضًا تحميل المسؤولية للرجل، إذ يجب أن يعلم أن هناك تبعاتٍ لسلوكه الطيب أو السيئ معها، وبالتالي عندما تكونين راضية عن تصرُّف أو سلوك قام به، تبسَّمي في وجهه وكوني لطيفة معه، واحتضنيه، وقبِّليه، واجلسي معه وشاركيه ما يحب القيام به، وأثني عليه، وامدحيه، وقدِّريه حتى يشعر بالفارق، ويدرك أن سلوكه الحسن والطيب نحوك له أثر كبير في العلاقة الزوجية وفيه هو بالمقام الأول، إذ إن الرجال يحبون تلك الأمور، فلا يثنيكِ شيء عن القيام بها.
كما يجب على المرأة أن تعبِّر عن الكثير من الشكر والتقدير والإعجاب بما يقوم به زوجها، فبإمكانها أن تشكره بالقول أو الفعل أو حتى بمكالمة هاتفية، أو رسالة إلكترونية إن كان خارج المنزل، المهم أن تعبر بأي وسيلة عن كثير من الشكر والتقدير له، فأي بادرة حسنة وطيبة يقوم بها الزوج في العلاقة الزوجية اشكريه عليها، وقدِّريها، فمثلًا إذا أخبرك أنه كان سيهاتفك في النهار ليطمئن عليكِ، ولكنه نسي، فعليكِ أن تُظهري سعادتك، وقولي له: “أشكرك لأنك فكَّرت فيَّ، فأنا سعيدة لأنك تفهم أنني أحب أن تتواصل معي خلال ساعات النهار”، فأي شيء حسن يصدر من زوجك بمثابة بادرة تنبئ عن تغيير طرأ على وعيه، وعليكِ أن تحفزيه بالشكر والتقدير، حتى يستمر في ذلك.
إن الشكر والتقدير الصادر منك إلى زوجك يمثِّل مكافأة لسلوكه الطيب معكِ، وتعمل تلك المكافأة على تحفيز تكرار هذا السلوك، إذ إن الرجل عندما يقوم بعمل جديد يريد أن يشعر بتقدير زوجته له، حتى يملك الرغبة في تكرار الفعل، فبداخل كل رجل -حتى قساة القلوب- طفل صغير يحب سماع عبارات التشجيع، إذ إن الشكر والتقدير والثناء والمدح لها أثر قوي وفعَّال تستطيعين من خلالها أن تسيطري به على سلوك زوجك معكِ، وتوجِّهيه لإسعادك كما توجَّه الدفة السفينة.
الفكرة من كتاب زوج صالح زواج ناجح
إن هذا الكتاب موجه إلى الرجال بشكل خاص، إلا أنه يخص النساء بوجه عام وسوف يستفِدن منه أيضًا، إذ يتحدث الكتاب عن الحب، والزواج والعلاقة الزوجية، ويفحص أسباب التعاسة والانفصال وافتقاد الحب بين الزوجين في العصر الحالي، ويرى الكاتب أن الرجال وحدهم من يستطيعون أن يعيدوا الحب والسعادة إلى الحياة الزوجية، ما يضع على كاهلهم المسؤولية الأكبر، والسبب أن الرجال تميل إلى ملاحظة الشيء المعطوب، وتحاول إصلاحه، فهم يصلحون السيارات، وأجهزة الكمبيوتر، والأجهزة المنزلية، وقطع الأثاث، وغيرها من الأشياء من حولهم في المنزل، ويحبون القيام بتلك الإصلاحات، ويشعرون بإحساس جميل من جرَّاء إنجازهم ذلك، وبالتالي فإن الرجال بمقدورهم إصلاح كل شيء وأي شيء، ومن ثمَّ فإن أمام الرجال فرصة ذهبية للقيام بأهم إصلاح في حياتهم، وهو إصلاح حياتهم الزوجية، وذلك من خلال إصلاح أخطائهم، فيتحوَّلون بذلك إلى أزواج مثاليين وصالحين، ولا ينبغي أن يظن الرجل أن ذلك الإصلاح سوف يؤثر في رجولته وسلطته أو يقلِّل منهما أمام زوجته، لأن إتقان المرء دوره يمثل جوهر الرجولة، وكل رجل يرغب في أن يقوم بدوره فقط، وهذا الكتاب يساعد الزوج على أن يؤدي دوره الرجولي في العلاقة الزوجية على أكمل وجه.
مؤلف كتاب زوج صالح زواج ناجح
روبرت مارك ألتر: يعمل استشاري علاقات زوجية، ومعالجًا نفسيًّا للأفراد والأزواج منذ عام 1978، تخرج في جامعة كورنيل، وحصل على درجة الماجستير من جامعة برانديز، كما عمل في السابق محررًا مساهمًا في مجلة Mothering، وقام بتدريس الأدب والكتابة في كلية برانديز وكلية ويلوك، ومن كتبه:
The Transformative Power of Crisis: Our Journey to Psychological Healing and Spiritual Awakening.
It’s (Mostly) His Fault: For Women Who Are Fed Up and the Men Who Love Them.