المرأة في الإسلام
المرأة في الإسلام
إنَّ وضع المرأة في أي مجتمع يتعلق جزئيًّا بالقوانين المنظمة لشؤونها، لكن التأثير الرئيس يأتي من الموروث التراثي والثقافي والتعليم، وإن كان الإسلام واحدًا في كل العصور فإن طريقة تطبيقه في مجتمعنا متباينة لما يجب أن تكون؛ وهذا يفسر الفجوة بين مكانة المرأة في الإسلام كما منحها إياها ووضعها الراهن في مجتمعاتنا.
يقول الغرب: الإسلام يعمل على تحجيم دور المرأة، وذوو التوجه النصراني يستنكرون نظام الحياة الجنسية في الإسلام لأن نظرة الأوروبي إلى المرأة مغايرة لنظرة الإسلام إليها؛ وقد وقع الغرب تحت تأثير فلسفتين متناقضتين: الأولى تعادي الشهوة بالكلية والأخرى تطلق لها العنان بلا قيود، ولمَّا كانت الأولى تبدو مستحيلة كانت الغلبة من نصيب الثانية، لكن الإسلام كعادته يسلك طريق الوسط، فلا يكبح الشهوة ولكن يطالب بالسيطرة عليها لأنه دين تنظيم الحياة وفلسفة الممكن، ويمكننا انطلاقًا من مقاصد الشريعة الإسلامية تحقيق وضع إنساني للمرأة يتماشى مع الإسلام ومتطلبات الحضارة.
ويتساءل كثيرون هل يساوي الإسلام بين الرجل والمرأة؟ الإجابة: نعم؛ باعتبار المرأة شخصية تتحمَّل واجبات أخلاقية وإنسانية، ولا؛ إذا تعلق الأمر بالوظائف والأدوار، فالمقارنة من جهة أعلى وأدنى لا معنى لها، لقد أظهرت اختبارات الذكاء أن الفرق بين الجنسين في كيفية الذكاء وليس في مستوى الذكاء، فإنَّ الأمومة مطلب غريزي وشرعي، والإسلام رفع قدر المرأة بتقديس هذا المطلب، بينما الغرب استهان بالأمومة وأحلَّ المرأة العاملة محل الأم بسبب فلسفة المجتمع الصناعي، وأي هدم لهذا الدور انحطاط لمكانة المرأة، والإسلام لا يمنع المرأة من العمل لكن يختار لها ما يناسبها، وانتقاد تعدد الأزواج علامة على نفاق الغرب، فحالات التعدد القليلة في العالم الإسلامي يقابلها حالات متعددة من التعدد السري في الغرب، ومن بين ألف زوج ثمة واحد لم يخن زوجته!
الفكرة من كتاب عوائق النهضة الإسلامية.. مجموعة مقالات
ظهر الركود الحضاري في العالم الإسلامي، والذي يسميه البعض “ليل الإسلام”، منذ الاستعمار الإنجليزي للهند إلى نهاية الحرب العالمية، إلا أن جذوره وأسبابه أبعد من ذلك.
تناقش هذه المقالات القصيرة أسباب تخلُّف الشعوب الإسلامية والتي منها ما يمكن إخضاعه للتحليل والإدراك، ومنها ما هو كامن في قلوب البشر وإرادتهم.
مؤلف كتاب عوائق النهضة الإسلامية.. مجموعة مقالات
علي عزت بيجوفيتش: مفكر وفيلسوف، وأول رئيس لجمهورية البوسنة بعد استقلالها، قاد شعبه للجهاد ضد الصرب ماديًّا ومعنويًّا. وُلد في الثامن من أغسطس عام ١٩٢٥، ووافته المنيَّة في ١٤ أكتوبر عام ٢٠٠٣. حاز جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام ١٩٩٣.
من أهم مؤلفاته: “الإسلام بين الشرق والغرب”، و”الإعلان الإسلامي”، و”هروبي إلى الحرية”.