المذاهب الاجتماعية والفكرية
المذاهب الاجتماعية والفكرية
لم يتجنب الإسلام مسائل الاجتماع، وعني بها كما ينبغي أن تدركها عقيدة الإنسان ووكل إلى تلك العقيدة التوفيق بين تلك المسائل وبين الصلاح الاجتماعي، وتتفرع المذاهب الاجتماعية لأصول ثلاثة وهي: الديمقراطية، والاشتراكية، والعالمية، أما المذاهب الفكرية فمذهبا التطور والوجودية.
وقد شمل الإسلام معنى الديمقراطية بكل نواحيها وجعل المسلم أحق بها من أتباعها المحدثين، فكان الحكم بالشورى، والمساواة بين الحقوق، ونظم التبعية الفردية، وكذلك مذاهب الاشتراكية الصالحة التي ترفض احتكار الثروة في طبقة واحدة وتجعل حق الفرد رهينًا بمصلحة الجماعة، فقد حرم كنز الذهب والفضة، وأكل الأموال بالباطل عن طريق التجارة بالديون.
وكذا مذاهب الاقتصاد قد استوعبها الإسلام في عصر المصارف والشركات دون أن يعوق مصلحة من مصالحها في العُرف المشروع.
ومن هذا التجدد جعلت عقيدة المسلم مذهب التطور التي تجعله يرى مبادئه ويقبلها دون أن يقيده ذلك فيرى ما دون ذلك خطأ، وأوجدت مذهب الوجودية التي تكمن في اعتزاز الفرد بحقه في الوجود.
الفكرة من كتاب التفكير فريضة إسلامية
يتطرق الكتاب إلى العديد من الموضوعات الجوهرية التي أثارت جدلًا عند الكثير من المسلمين، ويُسلط الضوء عليها، وقد يُخيَّل إلى قارئ العنوان أنها موضوعات منطقية بها الكثير من التنظير، إلا أنها تجعل قارئها يزداد معرفة ترفع من بصيرتِه وفكرِه، ويوضح لنا “العقَّاد” علاقة الدين بكل أمور الحياة وعلاقة التفكير بالدين، ذلك التفكير الذي يقودنا إلى دربٍ من دروب الفلسفة والمنطق، وموقف الإسلام منهما ومن العلم والمذاهب الاجتماعية الحديثة، وكذلك العرف والعادات.
مؤلف كتاب التفكير فريضة إسلامية
عباس محمود العقاد (1989 – 1964)، أديب ومفكر وشاعر مصري، وعضو سابق في مجلس النواب ومجمع اللغة العربية.
ويُعد من أهم كُتَّاب القرن العشرين في مصر، حيث ألَّف العديد من الأعمال فاقت المئة كتاب في شتى المجالات، أشهرها:
سلسلة العبقريات.
الفلسفة القرآنية.
أثر العرب في الحضارة الأوروبية.
حياة قلم.