المدينة الفاضلة ومثالية أفلاطون
المدينة الفاضلة ومثالية أفلاطون
لا يمكن إنكار فضل أفلاطون تلميذ سقراط النجيب الذي عاش بقية عمره يسجل فلسفة هذا المعلم على هيئة مجموعة من المحاورات، ولا يمكن إنكار أن هذه الأفكار كان لها التأثير في تشكيل الفكر الإنساني حتى يومنا هذا، اهتم بعدها أفلاطون كثيرًا بالرياضيات والفلسفة وكانت مدرسَتُه قائمة على التعاليم المثالية والحلم بالمدينة الفاضلة التي يسودها العدل والكمال بعد ما حدث لسقراط من ظلم، ونتج عنها المدرسة الأفلاطونية بعد ذلك في الإسكندرية وكان محورها يدور حول الوجود الإنساني الذي يبدأ بالروح، ثم يتدرَّج إلى العقل، فيستطيع الإنسان من خلالها أن يعكس الأفكار فيمتصُّها كيانه حتى تصبح جزءًا لا يتجزأ من المعرفة.
وصولًا إلى أرسطو الذي هو أيضًا بدوره تلميذُ أفلاطون الذي خالف معلميه كثيرًا، لكن كل هؤلاء المعلمين كانت أغلب أفكارهم تدور حول المعرفة وحقيقة المصطلح، واكتمل المنهج عند أرسطو المعلم الأول صاحب المنطق، وفي عالمه نكتشف ما البناء أو الكيان؟ وما المادة والصورة؟ وكلها أسباب تعمل على شرح وتفسير الوجود الإنساني، وبهذا يعتبر أرسطو أول مؤسس لِمذهب التصنيف والسببية، وللمبدأ الرئيس للمنطق وهو القدرة على الاستنباط والاستنتاج، فمَنطقية الاستنتاج تعتمد أولًا وأخيرًا على صحة الفرض، فقد تم إنقاذ أرسطو مرتين مرة على يد دانتي وأخرى على يد ابن رشد.
الفكرة من كتاب موسوعة تاريخ الأفكار ج1
“اليوتوبيا”: كلمة يونانية تعني المكان غير الموجود، أو المكان الموجود في الخيال، والذي يتمتَّع بنظام اجتماعي وسياسي وأخلاقي مثالي، والمجتمع المثالي لا بدَّ أن يكون مجتمعًا أكثر إنسانية يؤكِّد كرامة وقيمة الإنسان، فالإِنسان هو المؤمن بوجود قيم وأخلاق مشتركة بين البشر جميعًا رغم اختلاف أنواعهم وألوانهم وعقائدهم.
مؤلف كتاب موسوعة تاريخ الأفكار ج1
مرفت عبد الناصر، استشاري وأستاذ الطب النفسي الزائر، بجامعة كوليدج في لندن، حاصلة على زمالة الكلية الملكية للأطباء النفسانيين، لها مؤلفات مهمة عن دور الثقافة في نشأة المرض النفسي باللغة الإنجليزية، والعديد من المقالات في الأدب والنقد والفلسفة وعلم المصريات باللغة العربية، من أعمالها سلسلة مصورة من أربعين جزءًا عن تاريخ مصر القديم للأطفال من (1997: 2002).