المدير وبيئة العمل السعيدة
المدير وبيئة العمل السعيدة
المدير هو المسؤول الأول عن السعادة في بيئة العمل، ولكي يزيد المدير من السعادة فهو بحاجة إلى الانفتاح، والقدرة على تطبيق الأفكار، وإزالة العوائق والعثرات من أمام موظفيه، ورفع القيود من عليهم، وإتاحة مساحة لهم للعمل والنمو، كما أنه من المهم أن يثق بقدراتهم وإمكانياتهم ويفتح لهم المجال للتعبير عن أفكارهم ثم تطبيقها، ويدع لهم مساحة لاتخاذ القرارات والإسهام في الخطط والمشاركة في التحسين، ولا بد أن يعرف أهدافهم وغاياتهم لكي يستخدمها في العمل، فهذا سيساعده على زيادة الولاء المؤسسي.
ونجاح الموظفين في العمل يعتمد على شعورهم أنهم جزء من النجاح وتقديرهم على أفعالهم، وليس التركيز فقط على العقاب، فلا بد أن يتيقن المدير من أن نجاحه يعتمد على رأس المال البشري، وأن سعادة موظفيه تعتمد على أن يكونوا شركاء وليسوا مجرد أدوات يستخدمها، ولا تكون الشراكة مجرد احتفالات بالنجاح، بل تكمن في احتواء أخطائهم، والتعامل مع التحديات التي تواجههم بمرونة، ورعايتهم ومنحهم مساحة للتعلم والتعامل.
ونجاح أي مدير مع موظفيه يعتمد على تحويل نموذج العمل من الوظيفة إلى المهنة، بحيث يشعر الموظف بأن له قيمة، وألا تكون مهامه روتينية لا يكتسب منها أي خبرة، بل يكتسب خبرات جديدة، ويدرك تأثيره في مؤسسته ومجتمعه، ومن المهم السعي إلى تطوير الموظفين وصقل مهاراتهم وخبراتهم، فيضيف إليهم قدر ما يأخذ منهم، وهكذا يشعرون أنهم أكثر ارتباطًا بالمؤسسة.
الفكرة من كتاب أسعد بيئة عمل
نشاهد كثيرًا تعاسة منتشرة في بيئات العمل، ويؤثر ذلك بالسلب في الإنتاجية وجودة ما تقدمه الشركات، وتقل فيها قيم مثل المبادرة والولاء، ويخفت فيها الشغف والتحفيز، ويصبح العمل الوظيفي مملًّا، وفي النهاية تفقد الشركات موظفيها، فما الحل في مواجهة هذه الظاهرة؟
يقدم إلينا هذا الكتاب فكرة ثورية في تغيير بيئات العمل، وزيادة الرغبة في الابتكار والحرص على العمل والإنتاجية في هذه البيئات، وهذه الفكرة هي بيئات العمل السعيدة المحفزة على العمل والولاء المؤسسي، فالسعادة في العمل ليست رفاهية، بل واقع مطلوب إذا كنّا نريد الصعود والصمود، وقد أثبتت كثير من الدراسات أن السعادة في العمل تسهم في ارتفاع معدلات الربح والإنتاجية.
مؤلف كتاب أسعد بيئة عمل
ضبابة الرميثي: تخرجت في جامعة الإمارات العربية المتحدة وحصلت على بكالوريوس في الاتصال مع الجماهير، كما حصلت من جامعة “أبو ظبي” على ماجستير في إدارة الأعمال، وحصلت كذلك على دبلوم في ممارسات وإدارة الموارد البشرية، وهي مدربة محترفة معتمدة في الاتصال وإشراك العاملين
ومن مؤلفاتها:
140 حرف في السعادة والقيادة.