المخ وعلاقته بالخلايا العصبية

يُعد المخ من أهم ما يُميز الإنسان من الحيوان، وهو كأي عضو في جسم الإنسان يتكون من خلايا، وهذه الخلايا تُسمى الخلايا العصبية، وتوجد في أماكن أخرى في جسد الإنسان وليس المخ فقط، بل تُشكل الجهاز العصبي بأكمله، وتُنظم أجهزة الإنسان الفسيولوجية وتتحكم فيها. وتوجد أنواع أخرى من الخلايا التي تُشارك في تكوين المخ والجهاز العصبي، مثل: الخلايا الدِّبْقِيَّة أو الخلايا الداعمة، وهي خلايا لها أهمية الخلايا العصبية نفسها، إذ تحافظ على تماسك المخ في كتلة واحدة، وتدعم الخلايا العصبية وتُحافظ عليها وتحميها، ولا يستطيع أي إنسان أن يبقى على قيد الحياة من دونها.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

والخلايا العصبية بشكل عام تُعرف بالتشابك العصبي، إذ تكون غير متصلة بعضها ببعض بطريقة مباشرة مما يترتب عليه حدوث فجوة بين كل خلية وخلية، وتُحل هذه المشكلة عن طريق النواقل العصبية التي تُشبه المفاتيح والمستقبلات في الخلية العصبية، فالخلية تُفتح من خلالها للسماح للرسائل بالاستمرار، إلى جانب ذلك تسمح النواقل العصبية بوجود عدّة اختيارات أكثر من مجرد تمرير بسيط للإشارات، وفي العموم تعمل الخلايا العصبية على نشر كمية كبيرة من النواقل العصبية المختلفة، مثل: (الدوبامين، والأوكسيتوسين، والسيروتونين)، وفي الغالب توجد في الخلايا العصبية عدة مستقبلات متنوعة تستجيب لتلك النواقل بسُبل مختلفة.

وهذه المستقبلات العصبية في الخلايا الموجودة في التشابك العصبي تتعرف على ناقلات عصبية كيميائية معينة وتستجيب لها، وتُحفز عن طريق الهرمونات التي توجد في مجرى الدم، وتسري إلى كل عضو ونسيج في جميع أجزاء الجسم، وهذه الهرمونات في الناقلات العصبية كالرسائل المادية بالنسبة إلى برامج التواصل الاجتماعي، إلى جانب ذلك توجد أجزاء مخصصة في المخ لإفراز هذه الهرمونات في مجرى الدم، يُشرف عليها “الهايبوثالاموس | Hypothalamus”، وهو جزء أساسي في المخ، ومن ثم فهو المكان الذي تقوم فيه الخلايا العصبية في المخ ببث الهرمونات في دم الإنسان لتحفيز استجابات مفيدة للأعضاء الموجودة في الجسم، وتلك الهرمونات لها تأثيرات مباشرة في المخ، وبهذا نكون أمام نظام ثنائي الاتجاه.

هذا النظام الثنائي مهم جدًّا للصحة النفسية والعقلية وفهمنا لهما، وذلك لعدة أسباب، أولًا: عقول البشر تُدعم بأنشطة عدد كبير من المواد الكيميائية التي تعمل بسُبل محددة، ومن ثمَّ إذا وقع خطأ لهذه المواد، حدثت مشكلات خطيرة. ثانيًا: من الممكن اقتحام نظام المخ والجسد الذي يُسيطر عليهما من خلال الرسائل الكيميائية، بواسطة إدخال مواد كيميائية -كالأدوية- داخل الجسد للتحكم في مخ الإنسان وفعل أشياء مختلفة عن التي يفعلها.

يتحدث الكاتب عن الصحة النفسية والعقلية، ويحاول استكشاف ما يخبرنا به العلم الآن عنهما، فيوضح اضطرابات المزاج، وبنية المخ وطريقة عمله، وتأثير مشكلات الصحة النفسية والعقلية فيه، واستعرض ثلاثة من أهم مشكلات الصحة النفسية والعقلية، وهي: الاكتئاب والقلق والإدمان، وبيّن أنواعها وأسبابها وأعراضها وكيفية تشخيصها، وتأثيرها السلبي في حياة الأشخاص المصابين بها. 

دين برنيت: هو دكتور متخصص في علم الأعصاب، وكاتب ومدون لعديد من المقالات والأعمال الأخرى التي تدور حول خصائص المخ البشري، عمل مدرسًا أساسيًّا ومحاضرًا في برنامج الماجستير للطب النفسي بجامعة كارديف في العاصمة الويلزية لسنوات عديدة، أنشأ عموده العلمي الساخر في صحيفة الجاردين الذي استمر من عام 2012م إلى 2018م. ومن مؤلفاته:

المخ الأبله.
المخ السعيد.
لماذا يقودك أبواك للجنون؟

معلومات عن المترجم:
عيسى عبد الله: هو كاتب ومترجم، درس علم النفس الأكاديمي لسبع سنوات. ومن ترجماته:
المخ الأبله.