المخدرات والصحة
المخدرات والصحة
لا يخفى أثر المخدرات الصحي والنفسي المدمر على أحد، ورغم ذلك هناك خلاف كبير بين الصحة العامة والمصلحة الاقتصادية للمخدرات.
يعد الكحول مثالًا واضحًا على ضرر المخدرات على الجهاز الهضمي والعصبي والجهاز القلبي الوعائي، لذلك حددت منظمة الصحة العالمية متوسط الاستهلاك الأسبوعي بـ14 قدحًا للنساء و21 قدحًا للرجال، كما قدم المعهد الوطني للصحة والبحث الطبي INSERM ملاحظات حول الكحول تنص على: تزايد خطر الإصابة بتليف الكبد بنسبة 30% لدى النساء و50% لدى الرجال عند شرب 2 : 5 كؤوس يوميًّا، وفي حالة شرب أكثر من 5 كؤوس يوميًّا يزداد خطر الإصابة بسرطان المجاري التنفسية الهضمية، كما أن تعاطي الكحول في أثناء الحمل يبطئ النمو الحركي للجنين، وعند معدلات مرتفعة منه تحدث متلازمة “الكحولية الجنينية”.
يأتي التبغ في المرتبة الأولى من المخدرات التي تؤثر في الجهاز التنفسي وتسبب سرطانات الرئة والتهاب الشعب الهوائية المزمن ومشكلات القلب الوعائية، كما أن 95% من وفيات الرجال تكون بسبب تدخينه.
يؤثر الكوكايين كذلك في القلب ويسبب اضطرابًا في نبضاته، وذلك بسبب تأثيره المقلص للأوعية الدموية، كما أنه يتسم بسمية عصبية شديدة خصوصًا في حالة تعاطيه مع الكحول.
في عام 1985م أجريت دراسة أظهرت أن أغلب مرتادي السجون من متعاطي المخدرات لم يخضعوا لأي نظام علاجي، لذلك كان من الضروري التفطن إلى رعايتهم،بالإضافة إلى زيادة أعداد مصابي الإيدز في أوساط الإدمان بسبب تعاطي المخدرات الوريدية، لذلك قامت فرنسا بحملة علاجية كانت نتائجها واضحة في تحجيم الإصابة بعدوى الإيدز، إذ تم الحد من تناول الجرعات المفرطة وتعزيز صحة المتعاطين.
الفكرة من كتاب المخدرات
المُخدرات، الأمل الواهم، السعادة المزيفة، الراحة المُقلقة، الداء والدواء، التيار الجارف!
طالما أنك حيٌّ تُرزق فلا بد أنك سمعت يومًا عن مُدمن، ربما كان دورًا في تلفاز، أو شخصًا في رواية، أو جارًا أو قريبًا! ولعلك تساءلت حينها لماذا؟ أو كيف؟ أو إلى متى؟
في كتابنا نجيب عن سؤال “لماذا؟” ونعرض من بعده سؤال “كيف؟”، ونقدم جهودًا وحلولًا تستطيع من خلالها تحديد “إلى متى” ستظل دائرة المخدرات قطارًا يدهس المجتمعات بلا رأفة؟
مؤلف كتاب المخدرات
نيكول مايستراشي : قاضية، قادت اللجنة البيوزارية لمكافحة الإدمان من 1998م إلى 2002م.
معلومات عن المترجمة:
زينا مغربل: حاصلة على بكالوريوس في إدارة أنظمة المعلومات من جامعة مريلاند الأمريكية، عملت على ترجمة العديد من المؤلفات لكلا اللغتين الإنجليزية والفرنسية، خاصة في مجالات العلوم والتقنية.