المخاطر والتشخيص
المخاطر والتشخيص
هناك بعض الأمور الخطيرة التي من الممكن أن تؤثر بالسلب في العظام مثل الكحوليات التي هي من أشد المواد خطورة على صحَّة الإنسان، حيث تحتوي المواد بداخلها عناصر سامَّة تضرُّ بعملية تجديد خلايا العظام بالصورة الطبيعية، وكذلك التدخين يسهم في حصول الإصابة بهشاشة العظام، وتظهر مضاعفاته فيما بعد من تقدُّم العمر، إذ إن تدخين السجائر يسبِّب كسور العمود الفقري وعظام الفخذ واليد، كما أنه يجعل الجسم لديه عدم قابلية لبناء عظام بالصورة المثلى.
ومخاطر الإصابة لهشاشة العظام متنوِّعة، ولكن يُمكن تجنُّبها والحرص على عدم أداء بعض السلوكيات الضارَّة، ولكن هناك من الإصابة ما يأتي بشكل تلقائي وهو غير قابل للتجنُّب، فالنوع غير القابل للتجنُّب يكون مع ازدياد العمر، بيد أن السيدات قد يصبن به في سن مبكرة أكثر من الرجال وبطريقة أشد، حيث يضعف هرمون الأنوثة عند بلوغ 45 فصاعدًا، وأيضًا تلعب السلالة دورًا في خطر الإصابة، فقد اتضح أن الأصل والنسب من العوامل التي تحدِّد إمكانية الإصابة، فالشعب ذو البشرة السوداء في أفريقيا مثلًا لديهم مقاومة للمرض، كما أن مكان الإقامة يلعب دورًا مهمًّا، وكما قلنا فإن ذوي البشرة السوداء بأفريقيا مقاومون للمرض بينما أقرانهم في أمريكا معرَّضون للإصابة به؛ نظرًا إلى اكتسابهم أسلوب الحياة المختلف من المجتمعات الغربية.
أمَّا العامل القابل للتجنُّب، فيمكننا فيه أن نحدَّ من بعض السلوكيات التي تمثِّل خطرًا على صحَّة العظام، مثل عدم الإفراط في الكافيين وعدم شرب السجائر والكحوليات، واتباع الأنظمة الغذائية الصحيَّة والقيام بأنشطة تسهم في نمو العضلات بالطريقة المثالية.
ولا يخفى علينا أن الفحوصات الطبيَّة مهمَّة لكشف المرض، كما أن من المهم التوعية بأعراض المرض وخطورته حتى يتسنَّى للأشخاص المحافظة على صحَّة العظام وإجراء الفحوصات الدورية، ففي الماضي كان يتم التشخيص بالفحص المباشر الذي يتمثَّل في صورة سيدة عجوز نحيلة لا تستطيع الحركة، ولكن الآن تغيَّرت هذه النظرة، وأصبح هناك قياس لكثافة العظام، ويمكن كذلك إجراء الفحوصات والأشعة، سواء كانت هذه الأشعة أشعة كاملة بالكمبيوتر أو أشعة فوق صوتية.
الفكرة من كتاب كيفية التعايش مع هشاشة العظام
قد يتعرَّض البعض لخطر الإصابة بهشاشة العظام، ما يؤثِّر في نفوسهم بالسلب ويعود عليهم بالإحباط بسبب صعوبة أداء المهام اليومية في الحياة، لذا لا بد من التوعية بالمرض وأسبابه وكيفية علاجه، حتى يتسنَّى لكل مريض معرفة أبعاد مرضه ومحاولة التغلُّب على مضاعفاته، وعدم الاستسلام للضعف.
مؤلف كتاب كيفية التعايش مع هشاشة العظام
الدكتورة جوان جوميز: مستشارة العلاج النفسي، كانت عضوًا فعَّالًا في مجتمع الأبحاث النفسية العضوية في نقابة الصيادلة، وقد امتازت في المجال التحليلي البحثي، وكانت عضوًا فعالًا في نقابة الصيادلة وامتهنت مجال البحث التحليلي، وعملت على نشر الكتب الطبية المهمة، فمن أبرز مؤلفاتها:
كيفية التعايش مع مشاكل الغدَّة الدرقية.
كيف تتغلَّب على الأنيميا؟
كيف تتعايش مع مرض السُكَّر؟