المحتويات
المحطات الهامة في تاريخ كوريا الجنوبية
لا يمكن الحديث عن تاريخ كُورْيَا الجنوبية من دون ذكر كُورْيَا الشمالية لأن تاريخهما مشترك، ولتسهيل الأمر يمكن تلخيص تاريخ كُورْيَا بأكمله في عشر محطات: المحطة الأولى تتمثل في بداية الاستقرار بشبه الجزيرة الكورية، أي من نحو سَبْعمِئَةِ أَلْف سَنَةٍ، والمحطة الثانية تكمن في الممالك القديمة، وأشهرها مملكتا “كُوجُورِيو” و”بَايك جِيه”.
وفي المحطة الثالثة نشأت مملكة “شِيلا” التي ضمت مملكتي “كُوجُورِيو” و”بَايك جِيه”، ووحدت شبه الجزيرة الكورية، ثم أسس أتباع مملكة “كوجوريو” مملكة اسمها “بَال هَاي”، لكن في النهاية فشلت المملكتان، واستسلمتا للمملكة الجديدة “كُورِيوُ”.
هذه المملكة تُمثِّل المحطة الرابعة من تاريخ كُورْيَا، التي تأسست على يد الجنرال “وَانْج كَون”، ولكنها سرعان ما ضعفت واحتلها المغول لمدة قرن، وفي المحطة الخامسة تأتي مملكة “تشُو سُونْ” التي أسسها الجنرال “لِي سُونج كِيه”، وغزتها اليابان من عام 1592 حتى 1598.
أما المحطة السادسة من تاريخ كُورْيَا الجنوبية، فتتمثل في نشأة “الهانجول”، أي النظام الأبجدي للغة الكورية على يد الملك “سي جونج”، والمحطة السابعة تتمثل في الاحتلال الياباني، ففي عام 1910 ضمت اليابان كُورْيَا إليها باعتبارها مُستعمرة يابانية، واستمر الاحتلال حتى هزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية.
بينما تتمثل المحطة الثامنة في تقسيم كُورْيَا، وحدث ذلك مع استسلام اليابان، إذ اتفق الأمريكيون والسوفيت على تقسيم كُورْيَا نصفين، في النصف الشمالي سيستسلم اليابانيون للاتحاد السوفيتي، وفي النصف الجنوبي سيستسلم اليابانيون للقوات الأمريكية، وكان هذا أساس الحرب الأهلية.
ما يُحيلنا إلى المحطة التاسعة وهي الحرب الكورية الأهلية عام 1950 بين كُورْيَا الشمالية وكُورْيَا الجنوبية، وانتهت الحرب في آخر محطة بتوقيع البلدين على هدنة عام 1953.
الفكرة من كتاب كوريا تنتظركم
تبدو كوريا الجنوبية لغزًا مثلها مثل نظيرتها الشمالية، وبعيدًا عن بعض منتجاتها المُستوردة لا نعلم عنها شيئًا، جاء هذا الكتاب ليُجيب عن بعض الأسئلة التي تراودنا حول كوريا الجنوبية وتاريخها وثقافتها وعاداتها وتقاليدها المميزة؛ عسى أن نتمكن يومًا ما من زيارتها والاستفادة مما تعلمنا من هذا الكتاب.
مؤلف كتاب كوريا تنتظركم
عبد المحسن بن عبد الرحمن آل الشيخ: كاتب سعودي.
ومن أعماله:
20 زيارة كورية.
الموضوع التالي
