المال وسيلة للصحة
المال وسيلة للصحة
في مركز من مراكز العاطفة لدينا يشكِّل حب المال والرغبة في كسبه وجمعه عنصرًا مهمًّا لتحقيق التوازن النفسي والصحي لأن القدرة على خلق التوازن المالي وتلبية الحاجيات الضرورية يحدث نوعًا من أنواع الاستقرار العاطفي والراحة النفسية التي تنعكس إيجابًا على صحة وسلامة أعضاء كثيرة من أجسادنا والعكس صحيح؛ فالعجز عن تحصيل المال وكسبه والفشل في إدارته واستثماره يتسبب في الكثير من المشاكل الصحية وبخاصةٍ عند مؤخرة الظهر والوركين إلى جانب فقد القدرة على التحكم في الكثير من الوظائف الحيوية المتعلقة بالمثانة والتحكم بالتبوُّل ومشاكل الجهاز الهضمي.
وفي هذا المركز العاطفي المتعلق بجمع المال وحبه تختلف أنواع البشر وطرق تعاملهم معه ما بين عاجز عن جمعه وكسبه إلى جشع مسرف في بعثرته وتبذيره، لهذا ينبغي علينا ألا يؤخذ هذا النوع من الصراع من أوقاتنا وأعمارنا أكثر من الجهد والوقت الذي تتحقَّق به الحياة الكريمة؛ إذ يؤثِّر كلُّ ذلك وبشكل مباشر في صحتنا، حيث تكشف بعض الدراسات والأبحاث أن الصراع اليومي على المال له تأثير صحي مباشر في العمال والموظفين الذين يعاني معظمهم ضوائق مالية، فنجد أن أمراض أسفل الظهر متفشية بكثرة بين أفراد هذه الطبقة العاملة؛ وهذا ما يجعل عملية الفحص المستمرة لرسائل الجسد في هذا المركز العاطفي مهمة جدًّا خصوصًا بعد فهم ودراسة عوامل الضغط المعنوية التي تتقاطع مع هذه المنطقة الصحية، لنتمكَّن بعد ذلك من إحلال الحوافز والثوابت الإيجابية التي تخفِّف من وطأة هذه الضغوط وتفتح آفاقًا جديدة للأمل والعلاج، مقلِّلة من الآثار الجانبية التي تتجاوز آثارها أساليب التدارك العلاجي القديم والتدخُّل الجراحي التقليدي.
الفكرة من كتاب كلٌّ على ما يرام
هل فكَّرت في يوم من الأيام في العلاقة التي تربط بين الصحة البدنية والسلامة الروحية؟
يطرح هذا الكتاب نوعًا من الموازنة الفريدة التي تقارب بين صحة النفس والوجدان وعلاقة ذلك وارتباطه بصحة الأعضاء والبدن، في إطار عملية تشافٍ شاملة تربط بين الجسد والروح، للتمكُّن من تحقيق العافية العضوية والسلام الداخلي، والموازاة بين العواطف والمواقف في حياتنا بكل مواقفها وتجاربها وخبراتنا فيها، مع التسليم بأن الإنسان كلٌّ لا تنفصل أجزاؤه، ولا ينفصل البدني عن النفسي أو الروحي فيه.
مؤلف كتاب كلٌّ على ما يرام
لويز هاي: كاتبة إنجليزية في مجال التحفيز والتطوير الذاتي، وقد مارست “هاي” في أوائل السبعينيات من القرن الماضي العلوم الدينية، وقادت الناس إلى استخدام التأكيدات الإيجابية التي تعتقد أنها تشفي الأمراض حتى أصبحت قائدة مشهورة لديها الكثير من ورش العمل إضافةً إلى دراستها للتأمُّل التجاوزي.
من مؤلفاتها: “اشف عقلك”، و”يمكنك شفاء حياتك”.
موناليزا شولز: حاصلة على شهادة الماجستير والدكتوراه، وهي طبيبة نفسية وعصبية مارست الطلب لما يزيد على خمس وعشرين سنة.
معلومات عن المترجم:
الأستاذ “حسين محمد”: قام بترجمة مجموعة من الكتب إلى جانب هذا الكتاب، ومنها: كتاب “اكسر شيئًا من الماء”.