الماركسية ليست موضوعية
الماركسية ليست موضوعية
ترفع الاشتراكية شعار العلم والتقدم وتتغنى بهما، ولكنها في الحقيقة تصادم العلم في أمور كثيرة، وهذه الشعارات ما هي إلا ستار يتوارى خلف رجال لا يهمهم إلا الوصول إلى السلطة والحكم، ويناقش الدكتور عدم موضوعية الماركسية في ادعاء العلم من خلال بعض المحاور:
ماركس لم يكن علميًّا حين انتقى بعض مراحل التاريخ واستخرج منها منهجا أراد أن يطبقه على التاريخ كله، ليقول إن التغيير الحضاري لا بدَّ أن يكون نتيجة الانقلاب في النظام الاجتماعي، وأن أي مجتمع يريد التحضر لا بدَّ أن يكون اشتراكيًّا، فهل كان علميًّا حين أسقط بعض فترات التاريخ من دراسته ليقوم بتلفيق مذهبه؟
جعل ماركس الاقتصاد سببًا تتداعى وراءه كل التغييرات التاريخية، بينما لا تقبل هذه الفكرة ترحيبًا في ميدان الظواهر الاجتماعية، ولا يحدث التغيير إلا باجتماع العوامل المختلفة.
الدعاوى التي تقول بحتمية وجود المادة قبل كل شيء، أين ما يثبت علميتها؟
لماذا انهارت كل تنبؤات ماركس وأثبت التاريخ عكسها؟ فلم تخرج الشيوعية من قلب إنجلترا كما زعم، ولم يسقط المجتمع الرأسمالي بل ثبت، ولم تتفاقم الهوة بين الكادحين والأغنياء وإنما قلت.
ويشير الكاتب إلى أن الماركسية ليست علمية، وليست موضوعية في طرحها، وإنما هي التخلف والرجعية.
الفكرة من كتاب أكذوبة اليسار الإسلامي
بين الماركسية والإسلام تاريخٌ طويل من محاولات الاحتواء اليسارية للدين، والتي لم تنجح بالكلية في النهاية ﻷن الإسلام لا يمينيًّا ولا يساريًّا، في هذا الكتاب يحاول الدكتور مصطفى محمود إبراز فرادة المنهج الإسلامي، وكشف بعض المبادئ الاشتراكية التي تعارض الإسلام ولا تلاقيه.
مؤلف كتاب أكذوبة اليسار الإسلامي
مصطفى محمود، طبيب ومفكر مصري (1921 – 2009).
يعد الدكتور مصطفى محمود أديبًا مميزًا، كتب في السياسة والفلسفة والعلم والدين، وقدم برنامجه التلفزيوني الشهير “العلم والإيمان”، وكانت مسيرته حافلة بالعطاء والإبداع.
من أهم مؤلفاته:
رحلتي من الشك إلى الإيمان.
علم النفس القرآني.
55 مشكلة حب.
على حافة الانتحار.
الماركسية والإسلام.