المؤمن القوي

يرى الكاتب أننا أمام مشكلة في نظرة الدعاة إلى الدنيا والاستفادة من مسخراتها، بالتزهيد فيها جملة واحدة، ولا معنى أن نحرم أنفسنا مما أحلَّ الله من متع وجمال، وأسباب استقرار العيش ونمو الكسب، ولا منزلة أدنى من أن نرغب عن ذلك بغير قدرة عليه، فذا رضا العاجز لا زهد القادر، وعندما نرى البلاد الإسلامية التي أخذت بأسباب القوة والتطور المادي كتركيا وماليزيا، وحتى باكستان بسلاحها، نفهم قول رسول الله: “المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف”، وهذه القوة تشمل كل صورها التي تمكِّن للمسلمين، فالازدهار الدنيوي سبيل ازدهار قوة الإسلام.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وهناك حصر لمجالات التأثير والدعوة، فالدعوة ليست في الوعظ والإرشاد وحسب، وليست في الخطب والمجلات والدروس فقط، والدعوة إلى الله هي “البلاغ على منهاج القرآن والسنة بالحكمة والموعظة الحسنة”، وهي تتطلَّب منا الحكمة للاستثمار الأمثل لأدوات العصر، من قوة مالية، ونفوذ للإعلام والصحافة، وعلى الإنترنت، وكذلك نفوذ وعلاقات مع الشركات التجارية والمسؤولين، لتحقيق التأثير الاجتماعي والسياسي.

 إن النجاح مرهون دائمًا بالقوة والتحالف، قوة مالية وفكرية وعلمية، وتحالف كسبي من عقول مفكرة ونفوس مرنة، وهنا يتساءل الكاتب: “إذا لم يقدر الدعاة على ذلك فيما بينهم فكيف سيحققون الكسب في بيئات مدنية لا تعترف إلا بالسنن الكونية، والمستجدات الميدانية؟”.

إن الدعوة إلى الله وإرشاد الناس إلى طريقه، هي أعلى ما قد يطمح إليه المرء، وفي ذلك يقول تعالى: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾.

وفي ظل التغيرات والمستجدات المتسارعة التي يعيشها جيل اليوم، ويلمسها كل المنشغلين بالفكر والدعوة، يرى الكاتب أن من المهم والصحي أن نتشارك همومنا وأسئلتنا لنعي الحاضر ونستعد للمستقبل والعمل له، وعرض أفكاره عن مشكلات المفكرين والدعاة على قسمين؛ تجديد الوعي، وتجديد الدعوة.

علي بن حمزة العمري، داعية سعودي، ولد عام 1973م، حاصل على دكتوراه في الفقه المقارن، وماجستير في أصول الفقه، رئيس جامعة مكة المكرمة المفتوحة، وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ورئيس مجلس إدارة مركز فورشباب للدراسات والبحوث والتطوير، حاصل على لقب سفير السياحة العربية، ألف أكثر من ٧٠ كتابًا، وله العديد من البرامج الفضائية. 

ومن مؤلفاته:

مشكلات وحلول في حياة الشباب.

سلفي في كافيه.

النقد الدعوي مراجعة لا رجوع.

الصحة الإيمانية.