الله هو الغاية
الله هو الغاية
هناك محوران مهمان لأي شخصية ناجحة، وهما العلاقات القوية مع الآخرين، والتأثير فيهم، وهذا يضمن أن يكون الناس على استعداد لتقديم أي شيء لك وتقبُّل كل ما تقوله بصدر رحب، ولن تجد شخصًا يمتلك هذه الصفات إلا إذا أصبح مؤثرًا في الناس وصاحب شأن عظيم مع الوقت، فقط أثبتت الكثير من الدراسات أن الكثير من الأعمال حتى الهندسية منها، كما أخبرنا كارنيجي الذي يعد من أنجح الشخصيات على مستوى العالم- أن النجاح في الحياة معظمه قائم على صفات شخصية وتنمية وتطوير لذاتك ونسبة قليلة تعتمد على مهاراتك ودراستك.
ودعونا أولًا لنقول إن آراء الناس عنَّا تتكوَّن بنظرة عاطفية تامة، لكنك تجدهم يدافعون عن وجهة النظر هذه بمنطقية عقلية تامة، لذلك كان واجبًا عليك أن تحافظ على انطباعات الناس الأولى عنك لأنها تدوم، وعليها يبني المرء إذا كان سيحبك أم سيكرهك، كيف سيعاملك وينظر إليك.
لكن حذارِ من التملق للناس لكسب رضاهم أو التغاضي عن الحلال والحرام لأجلهم، فما يغنيك لو أحبك كل الناس ولم يحبك الله! فجدِّد النية واجعل كسب رضا الله هو الغاية، واعبده في حسن خلقك مع الناس، ولا تجعل كسب الناس طموح حياتك، بل اجعله مجرد وسيلة لنجاحك الدنيوي والأخروي، ولو لم يكن لديك سبب كبير لسعيك، مثل رضا الله، ستشعر بالملل والثقل وتتخلى عن صفاتك الطيبة لأنك لا تفعلها لوجه الله فيكثر اهتزازك وتغيرك.
ومن المهم أن تعلم كما قال النبي (ﷺ): “إنَّ اللَّهَ إذا أحَبَّ عَبْدًا دَعا جِبْرِيلَ فقالَ: إنِّي أُحِبُّ فُلانًا فأحِبَّهُ، قالَ: فيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، ثُمَّ يُنادِي في السَّماءِ فيَقولُ: إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلانًا فأحِبُّوهُ، فيُحِبُّهُ أهْلُ السَّماءِ، قالَ ثُمَّ يُوضَعُ له القَبُولُ في الأرْضِ”، وهذه قاعدة أساسية لنحاجك في الحياة أن تتحرَّى المواضع التي يحب الله أن يراك فيها، وتتقي الله في قولك وفعلك وتحاول نصرة المسلمين في كل مكان، وأن تكون رحيمًا بارًّا، ورغم سهولة هذه النصائح في القول فإنها صعبة التطبيق، والفائز من استطاع أن يكسب رضا الله، فيرزقه الله القبول في الأرض والسماوات.
الفكرة من كتاب الشخصية الساحرة.. أسرار الجاذبية الشخصية
يعاني الكثير من المراهقين مشاكل في التواصل تؤدي أحيانًا إلى الانطواء بسبب تنمُّر أو ضعف في الشخصية، ليكبر هذا المراهق ويتحول إلى زميلك غريب الأطوار الذي لا يتحدث مع أحد، أو جارك الذي تتحاشاه، أو يتحول إلى الزوج الصامت أو المرأة التي لا تحسن التصرف، وغيرها الكثير من الصور..
ويظن الكثيرون من الناس أنهم حتى ينعموا بشخصية ساحرة ويتخلوا عن صفاتهم السيئة التي صقلها الزمن، سيفعلون ذلك بين ليلة وضحاها، بضغطة زر أو بارتداء زي الشخص الاجتماعي ذي الشخصية الساحرة، والأمر لن يُحل بمجرد قراءة كتاب، ولكنها مهارات ستصقل شخصيتك.
وفي هذا الكتاب يأخذنا الكاتب في رحلة واقعية ليخبرنا بالأفعال الساحرة التي تقوم بها الشخصيات الناجحة العظيمة وما الذي يجعلهم يخطفون القلوب والأبصار، ونحاول فهم نقاط ضعفنا وما الذي نعانيه، ونقاط القوة لنعمل على تحسينها أكثر وأكثر.
مؤلف كتاب الشخصية الساحرة.. أسرار الجاذبية الشخصية
كريم الشاذلي: هو كاتب ومحاضر مصري متخصِّص في التنمية البشرية وفنون تربية الأبناء، ولد في 26 نوفمبر 1978.
سافر الشاذلي بعد الانتهاء من الثانوية العامة إلى دولة الإمارات، وعمل في مجال النشر والطباعة، وهناك بدأت اهتماماته بالتنمية البشرية وتطوير الذات، وأسَّس مع مجموعة من الأصدقاء مجلة “ألوان الطيف للتنمية البشرية”، وأصبح مدير التحرير لها قبل أن تُغلق ويرجع مرة أخرى إلى مصر ويلتحق بالجامعة المفتوحة وكلية الإعلام.