الله عند أهل الفكر
يوضح الكاتب أن أفلاطون دعا إلى نظريته المعروفة بـ “المُثُل”، والذي يتصور فيه عقلًا كاملًا أزليًّا أبديًّا تستقر فيه صورة كل المخلوقات، وهذه المخلوقات تكون ناقصة، وبالتالي يكون زمن حياتها ناقصًا، ولكن الصلة بين عقل الإنسان وعقل الله تجعله يفكر فيه باستمرار، ويسعى إلى الكمال، وبقدر الصلة بينه وبين الله يكون مصيره بعد الموت، إما في سعادة وجنة، وإما في شقاء ونار.
أما أرسطو فيرى أن الله واحد لا يقبل التعدد، خلق الخلق ولم يعبأ بهم لأنهم أتفه من أن ينظر إليهم، وبث فيهم من العقل والشعور ما يجعلهم في شوق دائم إليه وسعي نحوه.
وأما ديكارت فقد اعتمد الشك منهجًا في الوصول إلى اليقين، فحين شكَّ في نفسه أثبت أن له ذاتًا يمكن أن يشك فيها، إذا فهو موجود، ومن خلال هذا الطريق توصل إلى وجود الله، فكما أن الظمأ إلى الماء يدل على وجود الماء، فالظمأ إلى العدل يدل على وجود العادل، والبحث عن الكمال يدل على وجود كامل وهو الله.
الفكرة من كتاب الله
يناقش الكتاب بطريقة مبسطة فكرة وجود الله، وتصورات الناس عن الله لا تخرج إجمالًا عن دوائر ثلاث، إما أن ينكر الإنسان وجود الله، وإما أن يعترف بوجوده دون الدين، وإما أن يعبده من خلال الدين، ويطوف الدكتور بنا خلال هذا الكتاب عبر وجهات النظر الثلاث، محاولًا سرد وجهات النظر كلها بعبارة سهلة قريبة.
مؤلف كتاب الله
مصطفى كمال محمود حسين، طبيب وكاتب مصري، وُلِدَ في 27 ديسمبر (كانون أول) عام 1921 بمحافظة المنوفية، وتوفي في 31 أكتوبر (تشرين أول) عام 2009. درس الطب ولكنه تفرغ للكتابة والبحث.
ألّف العديد من الكتب التي تتراوح بين القصة والرواية الصغيرة إلى الكتب العلمية والفلسفية والاجتماعية والدينية. من أهم مؤلفاته: لغز الموت – السر الأعظم – القرآن كائن حي – رأيت الله – على حافة الانتحار، وغيرها.