الكواكب القريبة من الشمس
الكواكب القريبة من الشمس
عطارد أقرب الكواكب إلى الشمس، أحمر اللون، وهو أصغر الكواكب كلها باستثناء النُّجيمات، ويدور حول نفسه وحول الشمس كل ٨٨ يومًا، وكوكب الزهرة يدور حول نفسه كالأرض وسرعته مثل سرعة الأرض ويحيط به جو مليء بالغيوم، وكلٌّ من عطارد والزهرة فلكهما داخل الأرض، فإذا كان موقع أيٍّ منهما في الجانب الشرقي من الشمس فإنه يغرب بعدها ويكون نجمة في السماء، وإن كان أي منهما في الجانب الغربي من الشمس فإنه يشرق قبلها ويكون نجمة الصباح، وكل منهما يصير هلالًا ويتزايد إلى أن يصير بدرًا ثم يتناقص إلى أن يعود هلالًا، وكوكبا عطارد والزهرة لا قمر لهما.
أروس يقع بين الأرض والمريخ، اكتشفه الفلكي الألماني ده وت، وهو أقرب الأجرام السماوية إلى الأرض بعد القمر، وهو غير كروي الشكل وحجمه صغير وفلكه كثير الإهليجية والانحراف فيجتاز فلك الأرض والمريخ.
المريخ يشبه الأرض، لأن مادته لا تمنع وجود المخلوقات الحية فيه لصغر حجمه، كما أن ثُقل الأجسام على سطحه أقل من ثقلها على الأرض فتكون الحركة فيه أسهل، ويصل إليه نور الشمس وحرارتها، ويكون فيه ماء في فصل الصيف، وتتجمَّد عند القطبين في فصل الشتاء، وهو أقل بردًا من أقاليم الأرض الباردة، ويتعاقب فيه الليل والنهار كل أربع وعشرين ساعة ونصف ساعة، ويُعتقد أن فيه هواء لكن جاذبيته ليست كافية لحفظ الأكسجين في جوِّه.
الفكرة من كتاب بسائط علم الفلك وصور السماء
علم الفلك هو أول علم بحث الإنسان في قواعده وأدق علم وصل إليه الإنسان، وقد يستثقل الفرد البحث والقراءة فيه ويصعب عليه فهمه، وقد بسط العالم يعقوب صروف هذا العلم ليفهمه العامة، وبأسلوب بديع يعرض الكاتب ما توصَّل إليه العلماء في علم الفلك، ومظاهر الكون المختلفة، بعد قراءة هذه البسائط لن تمرَّ عليك مظاهر الكون مرار الكرام، وسوف تستشعر بداخلك عظمة وإبداع الخالق.
مؤلف كتاب بسائط علم الفلك وصور السماء
يعقوب صروف: عالم وأديب وصحفي لبناني، من أبرز رجال النهضة العلمية الحديثة، ولد في لبنان عام (١٨٥٢) وانتقل إلى مصر عام (١٨٨٥)، وهو حاصل على درجة البكالوريوس في العلوم وعلى درجة الدكتوراه في الفلسفة، قام بتدريس العلوم والرياضيات والفلسفة لمدة أحد عشر عامًا في الكلية السورية في بيروت، وتولى رئاسة جمعية شمس البر في بيروت ورئاسة المجمع العلمي الشرقي، وأسهم في نقل العلوم والمعارف إلى اللغة العربية، أصدر مجلة “المقتطف” بالتعاون مع الدكتور فارس نمر التي تنوَّعت موضوعاتها بين الأدب واللغة والعلوم الحديثة وكانت تنشر مقالات لنخبة من الكتاب، وقد قام بنشر العديد من المقالات العلمية، وأبدع في كتابة مقالات المجلة مثل “نوابغ العرب والإنجليز”، وكانت أبرز ما تركه في الأدب والعلم، وأشرف عليها حتى وفاته.
من مؤلفاته كتاب “أمير لبنان”، و”فكتوريا ملكة الإنجليز وإمبراطورة الهند”، وقام بترجمة العديد من الكتب، ومنها: “سر النجاح”، و”الحرب المقدَّسة”.