الكواكب البعيدة عن الشمس
الكواكب البعيدة عن الشمس
النُّجَيمات: اكتشف العلماء أن أبعاد الكواكب عن الشمس تكون وفق قاعدة محدَّدة، فوجدوا أنه من المفترض أن يكون بين المريخ والمشتري كوكب، فبحثوا عنه في الفراغ بينهما فوجدوا نُجيمة صغيرة واكتشفوا العديد منها بعد ذلك، وأطلق عليها جميعًا النُّجيمات لصغرها، واكتشف منها ما يزيد عن ٧٠٠ نجيمة، أكبرها نُجيمة سرس وألمعها نُجيمة فستا، ويعتقد أن بعضها كان قريبًا من الكواكب الأخرى فجذبته إليها وكلها تدور بين فلك المريخ وفلك المشتري.
المشتري أكبر الكواكب، ويسمى عند العرب بهذا الاسم لأنه اشترى الحسن لنفسه، يدور حول محوره في عشرات، وسنة المشتري تساوي اثنتي عشرة سنة من سنين الأرض، ويشبه الشمس أكثر من باقي الكواكب، حيث يمكن اعتباره شمسًا في طريقها إلى التلاشي، ومادته مكونة الغاز والمواد الذائبة، وجَوُّه فيه الكثير من السحب والغيوم، وعلى سطحه بقعة حمراء يعتقد أنها ستنفصل عنه وتصبح قمرًا يدور حوله، وللمشتري تسعة أقمار تدور حوله أربعة منها.
زحل يمتاز عن الكواكب بحلقة تلتفُّ حوله تتكوَّن من ثلاث حلقات ذات مركز واحد، تدور حوله دائمًا، أول حلقتان منيرتان يفصل بينهما فراغ يسمى فاصلًا كاسينيًّا، والحلقة الثالثة شفافة وتتصل بالحلقة الثانية وهي قليلة الإشراق، والحلقات الثلاث هي أقمار صغيرة تدور حول زحل، وجاذبية الكوكب تمنع تجمُّعها لتصبح قمرًا واحدًا، ويدور حول نفسه كل عشر ساعات وربع ساعة، وله عشرة أقمار أحدها يدور حوله من الشرق إلى الغرب بعكس جميع الأقمار الأخرى.
أورانوس يعني السماوي، وله أربعة أقمار، ويدور حول نفسه كل عشر ساعات إلى اثنتي عشرة ساعة، وكوكب نبتون سمي أولًا باسم لفريه على اسم مكتشفه ثم سُمِّي نبتون، ويشبه أورانوس في الحجم وله قمر واحد.
الفكرة من كتاب بسائط علم الفلك وصور السماء
علم الفلك هو أول علم بحث الإنسان في قواعده وأدق علم وصل إليه الإنسان، وقد يستثقل الفرد البحث والقراءة فيه ويصعب عليه فهمه، وقد بسط العالم يعقوب صروف هذا العلم ليفهمه العامة، وبأسلوب بديع يعرض الكاتب ما توصَّل إليه العلماء في علم الفلك، ومظاهر الكون المختلفة، بعد قراءة هذه البسائط لن تمرَّ عليك مظاهر الكون مرار الكرام، وسوف تستشعر بداخلك عظمة وإبداع الخالق.
مؤلف كتاب بسائط علم الفلك وصور السماء
يعقوب صروف: عالم وأديب وصحفي لبناني، من أبرز رجال النهضة العلمية الحديثة، ولد في لبنان عام (١٨٥٢) وانتقل إلى مصر عام (١٨٨٥)، وهو حاصل على درجة البكالوريوس في العلوم وعلى درجة الدكتوراه في الفلسفة، قام بتدريس العلوم والرياضيات والفلسفة لمدة أحد عشر عامًا في الكلية السورية في بيروت، وتولى رئاسة جمعية شمس البر في بيروت ورئاسة المجمع العلمي الشرقي، وأسهم في نقل العلوم والمعارف إلى اللغة العربية، أصدر مجلة “المقتطف” بالتعاون مع الدكتور فارس نمر التي تنوَّعت موضوعاتها بين الأدب واللغة والعلوم الحديثة وكانت تنشر مقالات لنخبة من الكتاب، وقد قام بنشر العديد من المقالات العلمية، وأبدع في كتابة مقالات المجلة مثل “نوابغ العرب والإنجليز”، وكانت أبرز ما تركه في الأدب والعلم، وأشرف عليها حتى وفاته.
من مؤلفاته كتاب “أمير لبنان”، و”فكتوريا ملكة الإنجليز وإمبراطورة الهند”، وقام بترجمة العديد من الكتب، ومنها: “سر النجاح”، و”الحرب المقدَّسة”.