الكرة المسطحة

مسألتان تشغلان ساحة الجدل بين الدين والعلم على نطاق واسع؛ حديث الذباب وكروية الأرض. يتعجب المؤلف مما يُطرح من إشكالات حول حديث الذباب رغم عدم وجود ما يثبت العكس، بل توجد دراسات فعلًا تعد الذباب مصدرًا للمضادات الحيوية المثبطة للبكتيريا والفيروسات، بل لا تزال الحشرات مصدرًا كبيرًا لم يتم استغلاله للعديد من المركبات التي يمكن الانتفاع بها في الطب الحديث.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

تشغل مسألة كروية الأرض مساحة واسعة من الجدل الإسلامي الإلحادي، لا سيما مع وجود نصوص قرآنية قد يُفهم منها نفي كروية الأرض، فهل وصف القرآن للأرض بأنها ممهدة ومسطحة يعني أنها ليست كروية؟ إن سياق الآيات المذكورة لا ينفي كروية الأرض، فالأرض في هذا السياق لا تعني كل الأرض، بل هي الأرض في مقابل الجبال، وهذه هي الصورة التي صورتها الآيات يقول الله سبحانه: ﴿وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ * وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ﴾، فالكلام هنا عن انتصاب الجبال في مقابل تسطُّح الأرض، وقوله عز وجل: ﴿أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا * وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا﴾، فالكلام هنا عن تمهيد الأرض في مقابل ارتفاع الجبال، فلا يوجد تعارض بين ما علمناه يقينًا بالمشاهدة الحسية من كون الأرض كروية وبين فهم ظني قد يستنبط من الآيات خلاف المشاهد.

إننا نشاهد الأرض مسطحة في مشاهداتنا اليومية العادية، ونشاهدها كروية من الفضاء الخارجي، وليس ثمة تعارض بين المشاهدتين، لأن الكرة إذا كانت في غاية الكبر كانت كل قطعة منها تُشاهد كالسطح، وهذه القضية حاضرة في التراث الإسلامي وعند العلماء في العصر الراهن، وقد أجمع ابن حزم وابن تيمية وابن الجوزي وغيرهم من علماء المسلمين أن الأرض كروية، وممن قال بكروية الأرض أيضًا الغزالي والرازي والألباني وابن باز ومحمد بن عثيمين واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالسعودية، لذا لا يُلتفت إلى غير ذلك مما قال به بعض غير المحققين من نفيٍ لكروية الأرض.

ما الإنسان؟ وما طبيعته؟ هناك رؤيتان مختلفتان لفَهم طبيعة الإنسان وماهيته، الأولى مادية محضة تنفي وجود الروح، والثانية مثبتة للروح مؤمنة بوجودها، وينبني عن هذا الاختلاف توابع كثيرة في عدة قضايا منها: بدء الحياة ونهايتها.

يقدِّم هذا الكتاب خارطة منهجية للتعامل مع القضايا التي يتداخل فيها العلم والدين، مستقصيًا أسباب ودوافع الخلاف الناشئ بين العلم والإيمان، متناولًا أشهر القضايا المتداخلة بينهما وتفصيلها والجواب عنها.

هشام عزمي: باحث في ملف الإلحاد وطبيب مصري، ويعمل حاليًّا مدير وحدة العناية المركزة الجراحية في مستشفى كفر الشيخ، ويدير قسم الإلحاد في مركز الفتح للبحوث والدراسات، وأسهم في تأسيس مركز براهين ومنتدى التوحيد.

ومن مؤلفاته: «الإلحاد للمبتدئين.. دليلك المختصر للحوار بين الإيمان والإلحاد»، و«التطور الموجه بين العلم والدين».