المحتويات
الكذب عند الأطفال فطري أم مكتسب؟
أصبح الكذب من أكبر المشكلات التي تواجه الصغار والكبار؛ مع سوء الأحوال الاقتصادية وتدنِّي الطموحات، فالكذب عند الأطفال يُقصد به تغييب الحقيقة وإخفائها، ومن طبيعة النفس البشرية كرهها الفطري للكذب بسبب ما ينطوي عليه من ذنب أو خطأ أو تقصير، ومع استمرار حدوث هذا الخطأ يصبح عادة لدى الشخص، فيظل يكذب حتى يجرُّه الكذب إلى انحراف وجرائم أكبر كالسرقة والغش.
إذن فالكذب ليس صفة فطرية أو وراثية، ولكنه يُكتَسب عن طريق المعاملات والمواقف والتقليد، وقد تساعد طلاقة لسان الطفل وقدرته على الإقناع واتساع خياله أيضًا على قابليته لممارسة الكذب، وهناك بعض الأسباب للكذب، منها: خشية العقاب وعدم الوصول إلى بعض الأشياء، ولجوء الوالدين إلى الضرب كعقاب وإجبار الأطفال على قول الصدق والاعتراف بالأخطاء، وهناك أسباب تتمثل في دوافع عدوانية وكيدية.
ولا تستطيع الأسرة معالجة الكذب لدى الأطفال أحيانًا إلا إذا عرفت السبب المباشر لحدوثه، فإذا كان السبب هو اهتزاز الثقة بالنفس، فعلى الأسرة محاولة تعزيز ثقة الطفل بنفسه والاعتراف بنقاط ضعفه وقوته والعمل عليها، وإذا كان السبب هو خشية العقوبة فعلى الأسرة أن تخففها مع تنمية شعور الطفل بالأمن والطمأنينة، ومن المهم جدًّا تجنُّب الأسرة وصف الطفل مباشرةً بأنه كذاب، لأن ذلك سيؤدي إلى اعتياده الكذب، ولكن ما ينبغي اتباعه في تلك الحال ثناء الأسرة على صدق الطفل، وتنبيهه حين تصدر منه كذبة، وإشعاره بأنه صادق، وتلك كانت هفوة، مع تشجيعه على عدم تكرارها.
الفكرة من كتاب مشكلات الأطفال
انطلاقًا من محاولة تصنيف المشكلات التي يعانيها الأطفال وامتداد أثرها في الكبر، على عكس النظرة السائدة في بعض الموروث الشعبي من أن مثل تلك المشكلات لا تحتاج إلى علاج، وأنها ستزول من تلقاء نفسها، يحاول الدكتور عبد الكريم بكار في هذا الكتاب طرح عدد من هذه المشكلات ومظاهرها وأسبابها وكيفية حلِّها حتى لا تتفاقم لدى الأطفال وتترك ندوبًا لا تُشفى.
مؤلف كتاب مشكلات الأطفال
عبد الكريم بن محمد الحسن بكَّار: كاتب سوري وأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود.
حصل على البكالوريوس من كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، وعلى الماجستير والدكتوراه كذلك من الكلية نفسها، وهو عضو في المجلس التأسيسي للهيئة العالمية للإعلام الإسلامي في الرياض.
له العديد من المؤلفات والكتب، منها:
هي هكذا.
تكوين المفكر.
القواعد العشر.
القراءة المثمرة.
التواصل الأسري.
الموضوع التالي
