القيم الروحية

إن قيم المرء هي ما يوجِّه سلوكه ويحدِّد مسار قراراته في الحياة، ونحن نستقي قيمنا الأولى في طفولتنا من خلال آبائنا، ثم تبدأ هذه القيم بالنمو والتبلور بما نكتسبه من مخالطة أقراننا ومعلِّمينا، ومن معتقداتنا الدينية والاجتماعية، والقيم هي المعايير الأخلاقية التي نحتكم إليها، كالصدق والإخلاص والعدل، وبقاء تلك المعايير هو ضامن بقاء المجتمعات الإنسانية، ومن دونها تختلُّ الموازين وتعمُّ الفوضى وتنهار الحضارات.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

والتفكير الإيجابي يتلازم مع القيم، فالقيم يجب أن تكون مُجدية لحياتك، وتكرار السلوك الذي تدعوك إليه يحوله إلى عادة وجزء أصيل من شخصيتك، لذا وجب عليك التنبُّه لأن الأفكار الإيجابية تجلب مزيدًا من الإيجابية، وبالمثل فإن الأفكار السلبية تجلب مزيدًا من السلبية، فمخ الإنسان يعمل بلا انقطاع، وأنت في حالة تفكير مستمرَّة، لذا يجب أن تملأ عقلك بالأفكار الإيجابية لتتمدَّد في عقلك وتترسَّخ أكثر وأكثر.

واحرص على أن تضع لنفسك قواعد سلوكية، وجاهد لتذكُّرها باستمرار حتى لا تفقدها تحت وطأة المجتمع الضاغط والحياة المتسارعة، واحرص على قيم كالحقيقة والشجاعة والصبر والإحسان والصدق والكرامة، واختر خمس قيم تقوِّم نفسك فيها وتطبِّقها في كل تفاصيل حياتك حتى تصبح جزءًا منك، تحدَّث عن قيمك مع أهلك وأصدقائك فإن ذلك يزيدها رسوخًا، واحرص على أن تكون قيمك نابعة من نفسك حقًّا، لا إملاء من أحد أو إرضاء لأحد، وتذكَّر أن لكلِّ ما تفعله أثرًا مهمًّا حتى وإن تأخَّر ظهوره، واتخذ قدوات تتأسَّى بهم وبسلوكهم، واتخذ منهم ناصحين لك، بأن تسأل نفسك هل لو كان هذا الشخص في مثل موقفي كيف كان سيتصرَّف؟

الذكاء الروحي يعني قدرة المرء على إدراك الصورة الكاملة التي تشمله وتشمل الكون الواسع ومكانه في هذا الكون، فالذكاء الروحي هو الصورة النهائية الناتجة عن ذكاء المرء الشخصي، وفهمه وتقديره لذاته، والذكاء الاجتماعي، وفهمه وتقديره للآخرين، لتكتمل الصورة بفهم كل العناصر، والاتصال بكل ما حولك من أشياء وأشخاص وأحداث وأماكن، وبقيمك الداخلية وهويتك الأخلاقية والعاطفية، وهذا الكتاب يساعدك على فهم طبيعة هذا الذكاء، وطرق اكتسابه وتنميته.

إبراهيم الفقي خبير التنمية البشرية والبرمجة اللغوية العصبية، وهو كاتب ومدرب، ومؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة شركات إبراهيم الفقي العالمية، ورئيس مجلس إدارة المركز الكندي للتنمية البشرية، درَّب أكثر من 600 ألف شخص حول العالم، وحاضَر باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، وترك عددًا كبيرًا من الكتب والتسجيلات المرئية، وتوفي عام 2012.

من مؤلفاته:

قوة التفكير.

حياة بلا توتر.

المفاتيح العشرة للنجاح.