القيادة السيئة وتأثيرها السلبي في المرؤوسين
القيادة السيئة وتأثيرها السلبي في المرؤوسين
تعد القيادة السليمة من أهم ما يُميز نجاح أية مؤسسة عمل، وتتمثل في فهم الرئيس وموظفيه للتأقلم مع البيئة التي يعملون فيها، وفهم كلا الطرفين من خلال اعتماد أحدهما على الآخر لنجاح وتقدم النظام، يظهر أحيانًا أن وظيفة الرئاسة مهمة سهلة تقتصر على حضور الاجتماعات والظهور بمظهر جيد، لكنها في الواقع وظيفة صعبة تحتاج إلى الاهتمام الكبير وبذل أقصى جهد لاستمرارها.
بيد أنه في بعض الأوقات يمكن أن تسوء الأمور ولا يمكن السيطرة عليها، ويشير “توماس” إلى أنه في مرحلة ما كان تحت قيادة رؤساء سيئين في تعاملهم، وهو ما أثر فيه بطريقة سلبية، وكان يشعر بالغضب الشديد تجاههم لمجرد وجوده معهم في مكان واحد، لذا عند حصوله على مكتبه الخاص حافظ على علاقة جيدة بموظفيه، وجعل باب مكتبه مفتوحًا لهم دائمًا، وكان إذا ارتكب أي خطأ في عمله يتحمل مسؤوليته، ولا يلقي اللوم على الموظفين، وفي حال تعامل مع موظف بسوء، يعود إليه ويعتذر بكل سلاسة، كما حافظ على خلق التكامل والتكافل بينه وبين فريق عمله لخلق بيئة عمل قوية وجيدة.
لقد تولى “توماس” أول منصب إداري له وأصبح رئيسًا لأول مرة في الرابعة والعشرين من عمره، وذلك عندما عُيِّنَ مسؤول مبيعات، وكان متحمسًا لهذه المهمة، لكنه لم يستطع تنظيم وقته، ولم يمتلك تخطيطًا دقيقًا لفكرة متابعة الأعمال، ومن ثم مع مرور الوقت فقَدَ السيطرة على الأمور، ولم يستطع التحكم في أسلوبه، وأصبح الوضع كارثيًّا بسبب وجود كثير من القواعد الغامضة التي لم يكن واعيًا لها، لم يتحسن أي شيء مع مرور الوقت، بل كانت الأمور تسوء أكثر فأكثر، واتجهت إلى نفق مظلم، كان هذا أول فشل حقيقي له بعد مرور عام على منصبه، ما دفعه إلى طلب إقالته من منصبه.
الفكرة من كتاب محاط بالرؤساء السيئين والموظفين الكسالى.. كيف تتعامل مع الحمقى في العمل؟
يمتلئ العالم بالكثير من المديرين والرؤساء السيئين الذين يديرون ويقودون جميع أقسام العمل على نحو غير جيد، بالإضافة إلى العديد ممن يشغلون منصب الرئيس بطريقة خطأ ويتسببون في حدوث مشكلات تضر بهم وبفريق عملهم، ويرجع ذلك إلى أسباب عديدة منها احتياجهم الشديد إلى الكفاءة، وعدم الاهتمام بمسؤولياتهم، وقلة الخبرة في إدارة الموظفين على نحو جيد، وافتقارهم إلى القيادة الجيدة، إن فهم أولئك الذين لا يؤدون أعمالهم على نحو جيد يكون من خلال تحديد أنماط وألوان الشخصيات والقوى الدافعة التي تلعب دورًا هامًّا في تصرفات الأشخاص وأساليبهم، وهو ما يدور حوله هذا الكتاب.
مؤلف كتاب محاط بالرؤساء السيئين والموظفين الكسالى.. كيف تتعامل مع الحمقى في العمل؟
توماس إريكسون: هو مؤلف، ومحاضر، وخبير سلوكي سويدي الجنسية، قضى 20 عامًا من عمره في تقديم تدريبات عن القيادة لكبرى الشركات، مثل أيكيا ومايكروسوفت وكوكاكولا. من مؤلفاته:
محاط بالحمقى.
محاط بالمرضى النفسيين.
محاط بالانتكاسات.