القيادةُ ليست مَنصِباً، بل اختيار
القيادةُ ليست مَنصِباً، بل اختيار
هناك نوعانِ من أنواعِ التواصُلِ بين الناس:
١- التواصلُ الواعي: هو الأساليبُ التي تُخاطِبُ العقلَ الواعي، مثلَ الكلام، فأنت حين تُخاطبُ الطرفَ الآخر، فإنه سيفهمُ – واعياً- ما تقول.
٢- التواصلُ اللاواعي: هو الأساليبُ التي تُخاطبُ العقل اللاواعي، مثلَ لغةِ الجسد. أنت لا تفهمُ واعياً لغةَ الجسد، لكن عقَلَك اللاواعي يلتقطُ هذه اللغة ويفهمُها. على سبيل المثال، قد لا تستريحُ لشخصٍ ما دون أن تُدركَ -واعيًا- السبب، لأن لغة جَسَدِهِ غيرُ مُتوافقةً مع ما يقول؛ فتشعرَ بالرِيِبَة.
كي تكونَ قائدًا ناجحًا، عليك أن تتواصلَ بكِلا الأُسلوبين.
من هو القائد؟ القائدُ هو ذلك الشخصُ الذي يتبعُهُ الناس، ويطيعوه لسببٍ واحد فقط، هو أنهم يُريدون أن يتبعوُهُ ويطيعوه، يفعلون هذا بإرادتهمُ الحرة، لأنهُم مقتنعون باتباعِ أوامره.
لتصلَ لهذا، لابُدَّ أن تكونَ مُقنعاً على مستوى العقل الواعي واللاوعي. بإمكانك فعلُ ذلك عن طريقِ أُسلوبِ المُجَاراة. كي تكتسبَ ثقةَ شخصٍ آخر، عليك بأن تُجارِيِهِ في رأيه، تقلدَهُ في نبرةِ صَوتِه، ووضعِ جَسَدِه وكلماتِ نظامِهِ التمثيلي. نحنُ نميلُ لا إرادياً للثقة في الناس الذين يُشبهُونَنَا، من يتكلمون لهجتَنَا، ويتصرفون مثلنا، نشعرُ بالأُلفَةِ معَهُم ونستريح لهم.
الفكرة من كتاب لماذا مَن حولِك أغبياء؟
يَعرِض شريف عرفة في كتابه “لماذا من حولِكَ أغبياء” طرقًا جديدةً، لفهم الناس مِن حولِنا.
في الكتاب العديدُ من الأفكار حولَ أسبابِ اختلافِ الشخصيّات، وبعضُ الاقتراحاتِ لتخطي تلك الاختلافات، وكيف يمكن الاستفادةُ منها للتواصُلِ والتعايُشِ مع الآخرين، بصورةٍ أسهلَ وأكثر فعّاليّة.
مؤلف كتاب لماذا مَن حولِك أغبياء؟
شريف عرفة كاتب وباحث في علم النفس الإيجابي، وفنان كاريكاتير محترف، حصل على عدد من الجوائز عن أعماله.