القوة النووية لكوريا الشمالية

بدأت كوريا الشمالية برنامجها النووي في الخمسينيات واستطاعت تطوير قوتها النووية حتى أصبحت ثامن أقوى دولة نووية في العالم، وقد شكل ذلك تحديًا كبيرًا للمجتمع الدولي الذي ضغط عليها لتنضم إلى معاهدة (حظر الانتشار النووي NPT) عام ١٩٨٥.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وفي عام ١٩٩٣ انسحبت كوريا الشمالية من المعاهدة عندما هددتها كوريا الجنوبية بإعلان الحرب عليها، مما دفع أمريكا إلى عقد “اتفاق الإطار” مع الكوريتين عام ١٩٩٤ لتهدئة الأوضاع ، ونص على إلزام كوريا الشمالية بالخضوع لمعاهدة حظر الانتشار النووي وتفكيك برنامجها النووي، والسماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش منشآتها النووية مقابل تعهد أمريكا بإمدادها بمصادر الطاقة والمواد الغذائية، وفي عام ٢٠٠٢ انهار الاتفاق عندما بدأت كوريا الشمالية برنامجًا جديدًا لتخصيب اليورانيوم وانسحبت من المعاهدة مجددًا عام ٢٠٠٣ . 

ويرتكز برنامجها النووي على إنتاج البلوتونيوم ويتضمن مفاعلًا ذريًّا بقوة (٥ ميجاواط) يكفي لتصنيع قنبلة نووية سنويًّا، ومفاعلين كبيرين بقوة (٥٠ و٢٠٠ ميجاواط) يكفيان لتصنيع ٣٠ قنبلة نووية سنويًّا، كما تمتلك مخزون يورانيوم عالي التخصيب يبلغ (٢٦ مليون طن) وهو كافٍ لتصنيع قنبلتين نوويتين سنويًّا، ويتراوح مخزون كوريا الشمالية من الأسلحة النووية من ١٠ إلى  ١٦ سلاحًا تتنوع بين أسلحة بلوتونيوم وأسلحة يورانيوم.

وأجرت كوريا الشمالية أولى تجاربها النووية عام ٢٠٠٦، والثانية عام ٢٠٠٩ باستخدام صاروخ باليستي عابر للقارات، أما التجربة الثالثة فكانت في عام ٢٠١٣ حينما نجحت في التوصل إلى التقنيات اللازمة لتصغير الرأس النووي، وفي عام ٢٠١٦ أجرت التجربة الرابعة باستخدام قنبلة هيدروجينية.

قدمت كوريا الشمالية نموذجًا مهمًّا للنظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي والتكنولوجي، وأصبحت ظاهرة سياسية متميزة تستحق الدراسة، فقد استطاعت على مر الأزمان التحرر من سيطرة واستعمار قوًى دولية عظمى، ونجحت في التحول من دولة فقيرة إلى دولة قوية تمتلك ترسانة عسكرية ونووية فائقة القوة، جعلتها تجابه الولايات المتحدة الأمريكية والمنظمات الدولية دون إذعان أو خضوع.

يتحدث الكتاب عن تاريخ دولة كوريا الشمالية وتطوُّر فكرها السياسي، كذلك يتناول دراسة النظام السياسي والعسكري لكوريا الشمالية وعلاقاتها الإقليمية والدولية وموقفها من العولمة في ظل عزلتها الدولية. 

ستار جبار علاي: حاصل على دكتوراه في العلوم السياسية من جامعة بغداد عام ١٩٩٨، وعضو مجلس الخبراء بالمنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية، له عديد من المؤلفات منها:

العراق: قراءة لوضع الدولة وعلاقاتها المستقبلية.
النظم الانتخابية في العالم.
الاستراتيجية الأمريكية في العراق وتداعياتها من منظور داخلي وإقليمي.