القنافذ والثعالب

تختلف ردات فعل الأشخاص عند اكتشافهم أنهم على خطأ، وربما تقول إنهم لو عرفوا السبب وراء ارتكابهم للأخطاء فسيصلِحونها، ولكن معرفتهم لن تمنعهم من ارتكابها بقدر ما سيفعل تغيير التوقعات للأفضل، وتغيير التوقعات هو حجر الأساس الذي تدور حوله عملية صنع القرار، والمسوقون في آليتهم لصنع القرارات ينقسمون إلى قسمين، قسم منهم يُدعى بالقنافذ، وهي مجموعة تميل إلى بناء أحكامها بناءً على آراء عظيمة الشأن، وحريصون على إيجاد طريقة لتفسير ما يحصل لهم وفقًا لطريقتهم في التفكير، أما الأمور التي لا تتمكن نظريتهم من تفسيرها فتصبح بالنسبة إليهم مشتتات لا علاقة لها بشيء، فهم لا يحسنون التعامل مع آرائهم بتغييرها حتى لو بدت كل الأدلة مجتمعة أمامهم، بينما القسم الآخر يدعى بالثعالب، وهم يعتمدون على التجارب أكثر من النظريات، وحديثهم يكون منفتحًا على جميع الاحتمالات والإمكانات، كما أنهم يُغيرون من آرائهم عندما تتعارض مع معطيات وجهة نظرهم المسبقة، ولذا تجد الأشخاص ذوي طريقة التفكير كالثعالب أفضل من يستطيع التنبؤ بالمستقبل، وغايتهم هي التشكيك للبحث عن الحقيقة وليس انتقادها.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وإنه لمن السهل قياس مدى استجابة الناس للحملة التسويقية على المدى القريب، لكن قياس تأثيرها في الناس على المدى البعيد أصعب بكثير، وذلك لأن كل حالة تختلف عن أختها، ولكن طريقة التفكير المرنة والقدرة على تغيير وجهات النظر كما يفعل المسوقون الثعالب يمكنها التقليل من المخاطر، ولأنه من الممكن تعلم كيفية الحد من ارتكاب الأخطاء، وتعلم كيفية اتخاذ قرارات أفضل يمكننا أن نتحول من قنافذ إلى ثعالب، وذلك عن طريق اكتسابها من خلال التعلم، فالمسوقون الثعالب لديهم آراء مقنعة وبرغم ذلك لا يتمسّكون بها بشدة، وعندما يكتشفون أنهم على خطأ يتقبلون ذلك بصدر رحب، وتفكيرهم لا يبقى محصورًا على شيء واحد، وهذا من أفضل الصفات التي يجب أن تمتلكها عند عملك مسوقًا.

هل تبحث عن عمل وأخبرك أحدهم أن تبدأ بتعلم التسويق لأن به الكثير من مصادر الربح؟ إن كنت كذلك فهذا الكتاب لك، فالتسويق من أكثر المهارات المكتسبة طلبًا في العالم الحديث، ولأهميته القصوى والطلب المتزايد على تعلمه، جاء إلينا هذا الكتاب ليعيد طرح أهم مفاهيم التسويق ونظريات تحقيق الأهداف، كما يهدف إلى إرشاد المسوقين لتنمية مهارات صنع القرارات واتخاذها لديهم، بالإضافة إلى تطرق المؤلف للحديث عن دلالات قياس الأداء، وجودة المحتوى التسويقي الإعلاني، وكيف تستطيع قياس أدائك التسويقي، فهيا بنا لنخوض تلك التجربة الشيقة داخل عالم التسويق.

بول ديرفان: كاتب ومسوق وكبير مسؤولي التسويق في أيرلندا بخبرة 20 عامًا، ويعمل حاليًّا في تقديم استشارات حول صنع القرار للفرق العاملة في مجال التسويق، كما شغل العديد من المناصب الهامة كمدير علامة “إنديد | Indeed” التجارية العالمية، ومدير علامة “أو-تو” التجارية خلال فترة نجاحها وازدهارها، وكان مسؤولًا عن مئات الملايين والدولارات في الدعايا والتسويق، وافتتح مختبر حملات تسويق أجرى على أثره مئات التجارب التسويقية. ويعد هذا الكتاب الذي بين أيدينا هو الكتاب الوحيد المطبوع من أعماله.

معلومات عن المترجمة:
سماح مغربي: مترجمة قامت بترجمة العديد من المقالات بالإضافة إلى هذا الكتاب.