القليل الدائم
القليل الدائم
حتى تتخلص من نظرتك السلبية اتجاه الأشياء وتنظر إليها بنظرة إيجابية، عليك القيام ببعض الأشياء البسيطة مثلًا: الاستيقاظ في الصباح وأنت مُبتسم وسعيد لاستقبال يوم جديد، فالكثير لا يتخلص من أحداث البارحة فيستيقظ بها، فحاول أن تبدأ يومك بنظرة سليمة اتجاه الأشياء، أيضًا الاحتفاظ بالابتسامة في أغلب الوقت، ولا تنسَ حديث نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم): “تبسمك في وجه أخيك صدقة”، فالابتسامة من أرخص الطرق لتغير بها مظهرك، وهي كالعدوى تنتقل من شخص إلى الآخر، دون أن تكلفنا شيئًا، كذلك لا بدَّ أن تبدأ بالتحية والسلام (وخيرهما الذي يبدأ بالسلام)، وأن تتعلم الإنصات للآخرين وسماع احتياجاتهم، مع التركيز في أن تُعامل كل إنسان على أنه أهم شخص في الوجود.
ولا تنسَ شريك حياتك؛ فخطط دومًا لمفاجآت سعيدة، وقدِّم إليه الهدايا، وضمه إلى صدرك، فإن شعورنا بالحب من أهم الأسباب التي تجعلنا نستمر، وهذا ما أكدته الاختصاصية فيرجينيا ساتير بقولها: “نحن نحتاج إلى 4 ضمات مملوءة بالحب للبقاء، و8 ضمات لصيانة كيان الأسرة، و12 ضمة للنمو”، فبتعزيز تلك العواطف يستطيع الإنسان العيش في حالة من الرضا والسعادة، ففي الغالب العاطفة هي التي تُحركنا، لذلك يُخطئ الكثير حين يظن أن الشعور بالسعادة هو نتيجة النجاح، ولكن الصحيح هو العكس، إذ إن النجاح الحقيقي هو نتيجة شعورنا بالسعادة.
ويشير الكاتب إلى أن للسعادة أربعة مبادئ، هي: الهدوء النفسي الداخلي، والصحة السليمة، والحب والعلاقات، وأخيرًا تحقيق الذات، وإذا شعرت بالحزن عليك فورًا أخذ خطوات فورية لإسعاد نفسك، منها مثلًا تغيير تعبيرات الوجه، وذلك لأنه عند الابتسامة ينخفض مستوى الأدرينالين ويرتفع هرمون الإندروفين الذي يسبب شعورك بالسعادة، كذلك التمثيل الداخلي بكونك سعيدًا يعكس ذلك عليك بشكل خارجي حالة السعادة فعلًا.
الفكرة من كتاب قوة التحكم في الذات
منذ الصغر ونحن نكوِّن صورتنا الذاتية عن طريق نظرة من حولنا إلينا؛ الوالدين، المدرسة، الأصدقاء، فأصبحنا ننظر إلى أنفسنا بنفس تلك النظرة، فصارت أدمغتنا مُبرمجة بطريقة معينة، ومن ثم نتصرَّف على نحو معين، والكثير منَّا يحمل صورة سلبية عن نفسه، بسبب قول أحدهم، أو إشارة منه ترَّسخت في ذهنه.
ولا بدَّ أن نعلم أن من يريد التغيير فالبداية تكون من داخله، تكون في الطريقة التي يُفكِّر بها عن نفسه، والتي تُسبب الثورة الذهنية القادرة على جعل الحياة سعيدة أو تعيسة، ومن هنا يحاول الدكتور إبراهيم الفقي في هذا الكتاب الأخذ بأيدينا نحو تعديل طريقة التفكير في أنفسنا، ليستطيع الإنسان الخروج من قيد الصورة التي كوَّنها عن نفسه.
مؤلف كتاب قوة التحكم في الذات
إبراهيم الفقي: كاتب مصري ومحاضر دولي، عمل مدير قسم في قطاع الفنادق بفندق فلسطين، كما حصل على بطولة مصر في تنس الطاولة لعدة سنوات، حصل على الكثير من الشهادات الدولية في مجال التنمية البشرية، أقام العديد من المحاضرات والدورات التدريبية في مختلف الدول، وأسس عددًا من الشركات التدريبية في مجال التنمية البشرية.
من أبرز مؤلفاته:
حياة بلا توتر.
سيطر على حياتك
التفكير السلبي والتفكير الإيجابي.
كيف تتحكم في شعورك وأحاسيسك.