القلق وما يرتبط به

عدَّدت الدراسات نسبة المُصابين بمرض القلق، إذ تتراوح نسبتهم في العالم من 3% إلى 5%، ونسبة المرضى النفسيين المصابين بالقلق من 16% إلى 20%، وتبدأ غالب حالات ظهور القلق من سن 22 أو 28، ونادرًا ما يظهر القلق قبل سن الخامسة عشرة أو بعد الخامسة والثلاثين، وكان انتشار القلق بين الرجال أعلى من النساء سابقًا حتى تزايد خروج المرأة فتزايدت النسبة، بل من الممكن أن تكون تساوت بينهما، لكن الدراسات وجدت أيضًا أن الأقليات سواء العرقية أو الدينية هم الأكثر قلقًا، لكنهم أيضًا الأكثر تفوقًا لأنهم وظَّفوه فأصبح دافعًا قويًّا لهم.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ويقول الكاتب: “إن القلق -في حقيقته- قد يكون سلاحًا دافعًا لتفوُّق وعبور المحن والأزمات، وقد يكون معول هدم لجميع قدرات وطاقات الشخص، والمهم أن يعرف الإنسان الشعرة الدقيقة ما بين القلق السوي الصحي والقلق المرضي الهدَّام”، والقلق السوي الصحي هو قلق ينتهي بانتهاء الموقف مثل قلق طالب قبل الامتحان، أما القلق العصابي المرضي هو قلق هدَّام ومبالغ فيه تجاه المواقف مثل قلق طالب قبل امتحانه فتجده لا يأكل ولا ينام ومشتتًا وسريع الانفعال.

وجاءت وجهات نظر متعدِّدة عن القلق، منها القلق في مدرسة التحليل النفسي، حيث يرونه ينشأ عن صراع داخلي لا شعوري بين ما يريده وبين عقبات تقف أمامه، ويظل الشخص في صراع حتى يحسم أمره، وإذا لم يفعل دخل في حالة القلق الهائم أو الحر Free Anxiety وهو الذي يقلق مما لا يعرف، وفي التحليل النفسي الإنسان عبارة عن ثلاث مناطق؛ الأولى الهو ID وهو منبع رغبات الشخص، والأنا EGO وهي منطقة الواقع وقوانينه، والأنا الأعلى Super Ego وهي الضمير، ولذا في صراع بين الثلاثة، أما القلق من منظور المدرسة السلوكية، يرونه بمثابة سلوك مُكتسب من البيئة المحيطة بالإنسان، ولذا هو خارج الإنسان فنستطيع بسهولة علاجه عن طريق اكتساب أفكار معاكسة للقلق فيزيله، وذلك لأنهم يرون أن كل رد فعل للإنسان يكون نتيجة لمثيرات حوله.

هل تعيش في قلق طوال الوقت؟ هل سألت نفسك عن ماهية القلق؟ وما أعراضه؟ وهل هو وليد اللحظة أم صاحب لك في كل خطوة؟ هل القلق مرض مستحدث أم قديم يحيا بيننا لكنه غير معروف؟ هل البشر جميعًا يشعرون بنفس القدر من القلق؟ عن كل هذه الأسئلة وأكثر يأخذنا الكاتب إلى رحلة مُقلِقة بعض الشيء عن الأمراض النفسية الحديثة وبخاصةٍ القلق ليُجيبنا عنها، وعلينا أن ندرك أن ليس كل القلق مرضي وسيئ، فبعضه طبيعي، والواقع الحديث في حياة الإنسان ربما شاع فيها كثير من الأمراض الجسدية والنفسية، ما أوجب على الإنسان المعاصر الذي أصبح غريبًا حتى عن نفسه في عالم مليء بالغرائب أن يتطرَّق إلى معرفة الأمراض النفسية والعضوية للوقاية منها وبعضها للعلاج منها.

الدكتور محمد حسن غانم: هو كاتب، وروائي، وأستاذ في علم النفس، ومعالج نفسي مصري تخرَّج في جامعة عين شمس في قسم علم النفس بكلية الآداب، ونال درجة الماجستير في علم النفس، ثم حصل على الدكتوراه، وعمل أستاذًا مشاركًا في قسم علم النفس بكلية آداب جامعة حلوان، إلى جانب عمله مدرِّبًا في مجال مكافحة الإدمان، وعضوًا بصندوق مكافحة الإدمان التابع لمجلس الوزراء المصري.

له عدة كتب منها: “حياتك بلا خوف”، و”العلاج النفسي”، و”التأثيرات النفسية لوسائل الإعلام”، و”علم النفس التجريبي”.