القلق والأعراض الجسمانية
القلق والأعراض الجسمانية
تصاحب القلق مجموعة من الأعراض الجسمانية كاستجابة له، وتتنوع تلك الأعراض ما بين العرق الشديد، أو ارتعاش اليدين، أو الصوت المرتجف، أو صوت المعدة المضطربة، وهذه الأعراض الجسدية ناتجة من الجهاز العصبي، ولا يمكن التحكم فيها إراديًّا، وهناك عدة استراتيجيات تساعد على التحكم في تلك الأعراض بشكلٍ غير مباشر منها: القبول، فعندما تتقبل تلك الأعراض البدنية ستقلل منها، على عكس مقاومتها التي تؤدي إلى زيادة تلك الأعراض، كما يمكنك مقاومتها عن طريق إعادة التركيز وذلك بأن تركز انتباهك على شيء آخر غير أعراضك الجسدية الناتجة عن القلق، فركز على الموضوع الذي تتحدث فيه بدلًا من التركيز على سرعة دقات قلبك، كما أن الأفكار التكيفية تساعدك على التغلب على تلك الأعراض، وذلك عند الترتيب المسبق لما ستقوله، واسأل نفسك كم مرة علق الناس على أعراض قلقك الجسدية؟ وستجد أنها مرات لا تُذكر، وهذا من شأنه أن يساعدك على السيطرة عليها.
كما أن ممارسة أساليب الاسترخاء تقلل من ظهور تلك الأعراض الجسمانية عليك، وتنقسم تلك الأساليب إلى ثلاثة أقسام وهي: التنفس الاسترخائي، وذلك عن طريق التنفس ببطء وهدوء عند تعرضك للقلق، وهناك الاسترخاء العميق للعضلات وفيه تقوم بشد جميع عضلات جسدك ثم إرخائها، ومن ثم تتحكم في قلقك، وأخيرًا الاسترخاء التأملي وذلك بإيجاد صورة تأملية في ذهنك تساعدك على الاسترخاء، وبعد أن تسيطر على أعراض جسدك الناتجة عن القلق أنت مستعد الآن للبدء في الخطوة التالية، وهي إعطاء نفسك واجبات تساعدك على مواجهة مخاوفك، وابدأ بالواجبات التي تشكل أهمية في حياتك ويترتب عليها العديد من الفوائد، ومثال على تلك الواجبات إلزام نفسك بالتحدث مع زملائك في العمل في أثناء استراحة الغداء بدلاً من قضائها بمفردك، وإن لم تشعر بتحسن ولم تستطع السيطرة على قلقك يمكنك متابعة أحد الأطباء والبدء بتناول الدواء الذي يصفه لك، ولكن ضع في الحسبان بأن الدواء حتى وإن كان يقلل من إصابتك بالقلق الاجتماعي، فلن يفيد من دون رغبتك في تحسين ثقتك بنفسك والتخلص من ذلك القلق.
الفكرة من كتاب التغلُّب على الخجل.. قهر الخجل والقلق الاجتماعي
هل تخشى التحدث أمام الجمهور؟ أو هل تخجل من التعرف على أناس جدد؟ وهل ينتابك القلق في المواقف الاجتماعية؟ إن كانت إجابتك “نعم”، فمن المحتمل أنك تُعاني من الرهاب الاجتماعي، ولست وحدك في ذلك فهناك الملايين ممن يعانون من القلق والخجل الاجتماعي، وليس هناك عيبًا في أن تكون خجولًا فالعالم في حاجة إلى من يتصفون بالهدوء والتأمل، ولكن تكمن المشكلة في أن الكثير من الناس لا يروقهم خجلهم، فهو يمنعهم من التعبير عن أنفسهم، وإقامة صداقات ومن ثم يشعرون بالوحدة.
وطريقكَ للتغلب على خجلك الاجتماعي يوجد داخل طيات هذا الكتاب، فهو سيساعدك على فهم طبيعة قلقك وكيفية علاجه، كما سيزودك بالمعلومات التي تؤهلك لمعالجة حيائك المفرط ومن ثم علاج القلق الاجتماعي، كما يحتوي على أساليب وتدريبات ستساعدك في السيطرة على قلقك، ومن ثم تكسر حواجز الخجل وتحيا حياتك كما تريد.
مؤلف كتاب التغلُّب على الخجل.. قهر الخجل والقلق الاجتماعي
موري. بي شتاين: محلل نفسي، ومؤلف، ومحاضر، حصل على ماجستير من جامعة ييل، وعلى الدكتوراه في الدراسات الدينية والنفسية من جامعة شيكاغو، وهو محلل تدريب في المدرسة الدولية لعلم النفس التحليلي في زيورخ، سويسرا، ويقوم بإلقاء محاضرات حول مواضيع تتعلق بعلم النفس التحليلي وتطبيقاته في العالم المعاصر، وهو عضو مؤسس في الجمعية الإقليمية للمحللين، ويعمل حاليًّا عضوًا في الجمعية السويسرية لعلم النفس التحليلي، ورئيسًا للمدرسة الدولية لعلم النفس التحليلي.
ومن أبرز مؤلفاته:
Behavioral Neurobiology of Anxiety and Its Treatment.
Social Phobia: Clinical and Research Perspectives.
Jung’s Map of the Soul: An Introduction.
جون. آر ووكر : كاتب ومؤلف، لديه العديد من المؤلفات، من أبرزها:
Introduction To Hospitality.
Exploring the Hospitality Industry.
Machining Fundamentals.