القضية الفلسطينية في القمة العربية
القضية الفلسطينية في القمة العربية
في عام 1981، أدلى الأمير فهد لوكالة الأنباء السعودية ببيان أعلن فيه عن مشروع للسلام يحتوي 8 نقاط تلخص الموقف العربي المعتدل من القضية الفلسطينية، ولا تخرج عن قرارات مجلس الأمن بشأن الشرق الأوسط. تضمن المشروع الانسحاب الكامل لإسرائيل وإعلان دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية وغزة وعاصمتها القدس، كما تضمن نقطة عن تعايش دول المنطقة.
كان غازي القصيبي يرى أن هذا التصريح مجرد تصريح تقليدي، إلا أنه أحدث ردود أفعال عربية وعالمية، وربما كان هذا عائدًا إلى فشل اتفاقية كامب ديفيد في الوصول إلى تسوية شاملة، بناءً على ذلك أصبح هذا المشروع هو الموضوع الرئيس في جدول أعمال القمة العربية الثالثة عشرة ثم القمة التي تليها. في ضوء هذه الأحداث، يتحدث الكاتب عما دار خلال جلسات القمتين ويسجل ملاحظاته عن طبيعة بعض من قابل فيهما من الشخصيات العربية.
في البداية، يتحدث الكاتب أولًا عن ياسر عرفات فيقول إنه لاحظ أنه على الرغم من كل ما مر به من تجارب مريرة مازالت ألفاظه تسبق تفكيره، على عكس الملك فهد الذي لا يتكلم إلا قليلًا وبحساب، وكذلك الملك حسين الذي كان منطقيًّا منظم الأفكار وشمولي النظرة، بينما كان الرئيس السوري حافظ الأسد أكثر الزعماء العرب قدرة على الشرح و الإقناع. أما عن الرئيس العراقي صدام حسين، فرآه الكاتب مثالًا بشريًّا صادقًا للعنجهية والغرور.
الفكرة من كتاب الوزير المرافق
خلال عمله في وزارتي الصناعة والكهرباء والصحة، كُلف غازي القصيبي بالعديد من مهام مرافقة الملك أو ولي العهد في زيارات رسمية، أو مرافقة رؤساء الدول الذين يزورون المملكة أو حضور المؤتمرات المختلفة بين الحين والآخر، وتسمى هذه المهام بمهام “الوزير المرافق”.
في هذا الكتاب يشارك الكاتب انطباعاته الشخصية عن عدد من رؤساء الدول والحكومات الذين قابلهم وشاهدهم عن قرب خلال مهامه بصفته وزيرًا مرافقًا. وقد حرص الكاتب على أن تكون هذه الانطباعات كما دونها أول مرة دون أن يعدل عليها أو يصحح ما جاء فيها في ضوء التطورات اللاحقة.
مؤلف كتاب الوزير المرافق
غازي عبد الرحمن القصيبي، من مواليد الإحساء بالمملكة العربية السعودية عام 1940م/1359هـ. درس الحقوق بجامعة القاهرة ثم التحق بالدراسات العليا في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية متخصصًا في العلاقات الدولية. في ما بعد، حصل على الدكتوراه في جامعة لندن كلية university college وكان موضوع رسالته عن اليمن.
على مدار حياته عمل مدرسًا مساعدًا ومستشارًا لبعض الجهات الحكومية، ثم تولى الكاتب مناصب إدارية متعددة كعميد لكلية التجارة بجامعة الملك سعود ورئيس لهيئة السكة الحديد قبل أن يصبح وزيرًا للصناعة والكهرباء ومن ثم وزيرًا للصحة. تخللت مهامه الوزارية فترة من العمل سفيرًا للمملكة بالبحرين ثم في المملكة المتحدة قبل أن يعود إلى الوزارة مرة أخرى وزيرًا للمياه والكهرباء ثم أخيرًا وزيرًا للعمل.
توفي غازي القصيبي في عام 2010 تاركًا من خلفه إرثًا من مؤلفات الشعر والأدب، أشهرها رواية “شقة الحرية”، “كتاب حياة في الإدارة” وكتاب “التنمية وجهًا لوجه”. أما عن الأعمال الشعرية فمنها قصيدة “رسالة المتنبي إلى سيف الدولة” وقصيدة “القلم تم بيعه وشراؤه”.