القراءة للجميع

جميع الطلاب في الحقيقة قُرَّاء، لكنَّهم على مستويات مختلفة من الاستعداد والاهتمام، وتقسم دونالين ميلر القرَّاء إلى ثلاثة أنواع؛ النوع الأول: القرَّاء الناشئون، وهم القرَّاء المتعثرون – كما يطلق عليهم المجتمع – وهم من تقل كفاءتهم في القراءة عن الكفاءة المتوقعة منهم في الصف الدراسي المُسجلين فيه، ويعانون صعوبة في فهم ما يقرأونه، والحل يكون بالدعم في مرحلة التطور التي يخوضونها، والفرصة لكي يشعروا بالنجاح كقرَّاء بدلًا من شعورهم بالفشل في القراءة، كما أنهم في حاجة إلى القراءة كثيرًا؛ فالجرعات المكثفة من القراءة المستقلة المقترنة بتدريس واضح لاستراتيجيات القراءة تجعلهم أفضل.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

والنوع الثاني: القرَّاء الخاملون وهم الطلاب الذين يقرأون ليجتازوا فصولهم أو لينجحوا في الامتحانات، لكنهم لا يمارسون القراءة مطلقًا خارج المدرسة، وما يمنع القرَّاءَ الكسالى من أن يصبحوا قرَّاء عندهم حماسة ليس ضعفَ مهارات القراءة لديهم، فهم بحاجة إلى الظروف المناسبة لكي يطلقوا العِنَان لهذا القارئ الموجود بداخلهم، وهي الظروف نفسها التي يحتاج إليها القرَّاء، مثل قضاء ساعات طويلة في القراءة، والحرية في اختيارِ ما يقرأونه بأنفسهم، وبيئة الفصل الدراسي التي تقدِّر القراءة المستقلة.

والنوع الثالث: القرّاء السريُّون، وهم قرَّاء موهوبون، لكنهم يرون أن الكتب التي يُطلَب منهم قراءتها في المدرسة لا تمُتُّ بأي صلة للكتب التي يفضلون قراءتها وحدهم، وغالبًا يسقطون في حساب المعلمين، وذلك لأن المعلمين يحرصون على اختيار الكتب التي تكون بمستوى الطلاب الذين يحتاجون إلى الدعم، ومن ثَمَّ لا يخدم الفصل الدراسي احتياجاتهم.

ونستطيع أن نجعل القراءة جزءًا من الطلاب، عندما تحمل قيمة شخصية للطلاب أنفسهم، ويرون أنهم سيكونون قرَّاء يومًا ما، وأن يخلو شعورهم من أي توتر، وأخيرًا يجب أن يتوفر أمامهم شخص يحبُّونه ويحترمونه ويثقون به، ويرغبون في السير على خطاه.

“يفتقر بعض الطلاب إلى الثقة في قدرتهم على تحقيق أهدافهم، لكن باستطاعتهم فعل ذلك”.. تقدِّم لنا دونالين عن طريق عرض قصتها الشخصية رؤية لما يبدو عليه برنامج القراءة الفعَّال، ومدى السهولة التي يمكن تنفيذه بها، وذلك لإيمانها بأنَّ داخل كل إنسان قارئًا كامنًا، لكنه يحتاج فقط إلى من يُحيي هذا القارئ فيه، فتقدِّم التفاصيل العملية لبرنامج قراءة مستقل يناسب الأطفال، وتوضِّح كيف يمكن لأي معلم الإنصات بذكاء لطلابه والرد عليهم، والوصول بهم إلى تكوين علاقة حقيقية مع القراءة.

دونالين ميلر Donalyn Miller: معلِّمة لغة ودراسات اجتماعية، حصلت على جوائز تعليمية كثيرة منها: معلمة العام لمنطقة تكساس، وجائزة إدموندج، وشاركت في تأسيس مدونة نادي نيردي للكتاب، والتي توفر الإلهام اليومي وترشيحات الكتب والموارد والنصائح عن تربية القراء الصغار وتعليمهم.

تشغل حاليًّا منصب سفير الدعوة في مجال القراءة المدرسية، ومن أبرز مؤلفاتها: القراءة الجامحة: أسس تنمية عادة القراءة.