القراءة تعريفها وأهميتها
القراءة تعريفها وأهميتها
للقراءة تعريفات وتفسيرات مختلفة لكننا سنتناول التعريف الذي عرَّفه الكاتب إما بنفسه وإما نقلًا عن غيره في كتابه، إذ يقول المؤلف إنَّ القراءة عملية عقلية تشمل تفسير الرموز التي يتلقاها القارئ عن طريق عينيه، وتتطلَّب هذه الرموز فهم المعاني التي وراءها، كما تتطلَّب الربط بين الخبرة الشخصية وبين هذه المعاني، فالقراءة ليست عملية سهلة كما قد تبدو لأول وهلة، لكنها عملية يشترك في أدائها حواس وقوى وخبرة الفرد ومعارفه وذكاؤه، فهي عملية لا يُستهان بها.
وهناك آراء عديدة عن الكتاب الورقي والكتاب الإلكتروني، فهناك من يرى أن الكتاب المطبوع سهل في التناول والاستعمال، ويمكن استخدامه في أي وقت، وهناك من يقول إن الكتاب الإلكتروني أفضل لأنه أقل تكلفة، ويمكن تحميل آلاف الكتب على أسطوانة مدمجة، لكن الذي يهمنا في النهاية هو التشجيع على القراءة والحث عليها بكل الوسائل وفي كل الظروف والأحوال، فليس مسار الاهتمام إذن بالوسيلة بقدر الاهتمام بالمضمون، فالكلمة تظل كلمة سواء أكانت مطبوعة أم محفوظة.
ولا يكن هدفنا جعل القراءة غاية في ذاتها، وإنما جعلها عادة وإثارة الرغبة في الاطلاع وحب المعرفة في نفس كل واحد منا، وذلك لأن القراءة وسيلة بالغة الأهمية في بناء الثقافة بشقيها: الإنساني والإسلامي، وهي الصلة بين الإنسان والمعارف والعلوم قديمها وحديثها على السواء، والقراءة الجادة الهادفة خصوصًا عند الشباب من أسباب الرفعة والنهضة والتقدم، للحاق بركب الحضارة الذي تخلَّفنا عنه.
الفكرة من كتاب الطرق الجامعة في القراءة النافعة
أصبح العزوف عن القراءة سمة ظاهرة، ومتفشية بين أفراد أمتنا على اختلاف أعمارهم، وهو الأمر الذي استدعى من الكاتب -وغيره من الكتاب والمفكرين- الوقوف والتفكير في حل يعيد جذب المسلمين عامةً والشباب خاصةً إلى القراءة؛ فكان هذا الكتاب من أولى المبادرات التي تفعل ذلك، ثم توالى من بعده كثير من المشاريع والمبادرات التي تشجع على القراءة مثل “أصبوحة”، ومبادرة “أمة اقرأ تقرأ” وهي على اختلاف أزمنتها ومشاربها فإنَّ هدفًا واحدًا قد جمعها، وهو إحياء القراءة فينا وإعادة العهد بيننا وبين الكتاب.
مؤلف كتاب الطرق الجامعة في القراءة النافعة
محمد موسى الشريف: كاتب وباحث في التاريخ الإسلامي، وداعية إسلامي سعودي، وإمام وأستاذ جامعي ومتخصص في علم القرآن والسنة، جمع بين عدة أعمال، إضافة إلى كونه طيارًا مدنيًّا، فقد تمكَّن من إكمال الدراسة الأكاديمية الشرعية وحصل على الدكتوراه في الكتاب والسنة، وحفظ القرآن الكريم وأجيز في القراءات العشر من طريق الشاطبية والدرة، ولد في جدة عام 1381هـ/1961م، وأسرته من المدينة المنورة، ويتصل نسبهم بآل بيت النبي (صلى الله عليه وسلم).
له العديد من المؤلفات في مجالات مختلفة، فمن كتبه التي تختص بالمرأة: “المرأة الداعية” و”المرأة شؤون وشجون”، و”مصطلح حرية المرأة بين كتابات الإسلاميين وتطبيقات الغربيين”، و”حياء النساء عصمة وأنوثة وزينة”، ومن مجموعة كتبه الدعوية: “الثبات” و”عجز الثقات” و”أثر المرء في دنياه” و”الهمة طريق إلى القمة” و”نَحْوُ الدعاة”.