القانون الأول في النسبية
القانون الأول في النسبية
يوضح المؤلف أنه لا سبيل لمعرفة المكان المطلق لأي شيء في الفضاء، فمعرفة وضعه الحقيقي مستحيل، وأنه في أحسن الأحوال نستطيع تقدير موضعه النسبي بالنسبة لشيء آخر، وقد تعب نيوتن من مشكلة البحث عن الحركة الحقيقية وظل يتخبط من حركة نسبية إلى حركة نسبية أخرى، وافترض وجود جسم ساكن في مكان ما بعيد تقاس به الحركة الحقيقية، ولم يستطع البرهنة على هذا الجسم فاعتبره الفضاء.
افترض العلماء أيضًا أن هناك مادة ثابتة تملأ هذا الفضاء وهي “الأثير”، ثم في عام 1881 أجرى العالمان ميكلسون ومورلي تجربة حاسمة بغرض إثبات وجود ذلك الأثير ليصل العلماء بعد تلك التجربة أن نظرية الأثير كانت مجرد كلام فارغ ولا وجود له، وأما أينشتين فكان رأيه أن وجود الأثير خرافة وأنه لا يوجد وسط ثابت.
إذًا لا يمكن القطع بأن جسمًا ما يتحرك وأن جسمًا ما ثابت، وإنما كل ما يقال إن الجسم كذا يعدُّ متحركًا بالنسبة إلى الجسم كذا فهي حركة نسبية، أما الحركة الحقيقية فلا وجود لها كما أن السكون الحقيقي لا وجود له، والفضاء الثابت لا معنى له أيضًا، ومن هنا استخلص أينشتين قانونه الأول في النسبية، وهو أن قوانين الكون واحدة لكل الأجسام التي تتحرك بحركة منتظمة.
الفكرة من كتاب أينشتين والنظرية النسبية
يتحدث الكاتب في هذا الكتاب عن نظريات أينشتين في النسبية عن الزمان والمكان والكتلة والحركة، وأيضًا عن الضوء والإشكالية المثارة حول طبيعته، وعن النسبية الخاصة والعامة، ويتطرق للبعد الرابع أيضًا في تسلسل سهل وبسيط ربط فيه المؤلف بين مواضيع الكتاب المختلفة.
مؤلف كتاب أينشتين والنظرية النسبية
مصطفى محمود، فيلسوف وطبيب وكاتب مصري. وُلِدَ عام 1921 وتوفي عام 2009.
ألَّف العديد من الكتب في المجالات المختلفة، منها:
لغز الموت.
الله.
الماركسية والإسلام.
القرآن كائن حي.