القادة السعداء يساهمون في سعادة موظفيهم
القادة السعداء يساهمون في سعادة موظفيهم
مهمة القائد الأولى هي رعاية موظفيه والاهتمام بهم، والتواصل معهم واحترامهم، وليس جني الأرباح فقط، فالموظفون أول أولوياته، وسعادتهم هي ما تساعد على تحقيق النجاح وسعادة العملاء والمنتفعين، والشركات التي تهتم بسعادة موظفيها تحقق أرباحًا سنوية أكبر من غيرها.
والموظفون الأكثر سعادة في العمل هم الأكثر سعادة في الحياة، كما أنهم قادرون على بناء علاقات صحية، وصحتهم أفضل من غيرهم، ويتعرضون لضغوط أقل.
وفي ما يلي بعض النصائح الموجهة إلى القائد لإسعاد موظفيه:
أولًا: على القائد أن يقدم تقييمات إيجابية إلى موظفيه، فالثناء يساهم في تقوية العلاقات في العمل ويشعر الموظفين بالأهمية والتقدير. ثانيًا: لا بد من أن يستمع لموظفيه ويتفاعل معهم، ويترك متنفسًا لأفكارهم وآرائهم ويعمل بها إذا كانت مفيدة. ثالثًا: لا بد أن يكون الهدف والمعنى واضحًا لكل موظف، فامتلاكه صورة واضحة عما يفعله ويساهم به في نجاح الشركة يجعله أكثر سعادة ويحفزه على زيادة الإنتاجية. رابعًا: يعطي للموظفين الحرية في العمل، فبدلًا من أن يكونوا مجرد أدوات، يمنحهم السلطة والقدرة على التحكم واتخاذ القرارات، هذا يشعرهم باستقلاليتهم ويجعلهم أكثر سعادة وإخلاصًا في العمل.
ويمكنك تعزيز السعادة في العمل من خلال إقامة علاقات طيبة مع الموظفين، يمكن فعل ذلك من خلال إلقاء التحية على كل موظف وملاقاته بوجه بشوش، ويجب أن تتقدم مصلحة الموظفين على مصلحة القائد، وعليه بتخصيص وقت لكل موظف للاستماع له، كما يمكن تعزيز سعادتهم كذلك من خلال مبادرات لطيفة سريعة في العمل، مثل حضور أعياد ميلادهم أو تحضير كوب قهوة لهم، وبدلًا من المكافأة بالأرباح يمكن الاحتفال بهم وبما حققوه، فهذا يشعرهم بالاهتمام والتقدير، كذلك الاحتفال بالأخطاء، فهذا يجعلهم أكثر ثقة، غير خائفين من المبادرة أو الإعلام بما اقترفوه من أخطاء.
الفكرة من كتاب القيادة بالسعادة: كيف اتفق أنجح القادة أن السعادة هي الأولوية لتحقيق إنجازات هائلة في العمل وخلق عالم أفضل
في عالم الشركات الحديث يركز المسؤولون والقادة على الأرباح وزيادة الإنتاج وتقليل التكاليف، ذلك أول أولوياتهم، لذا ربما يلجأ المسؤولون إلى طرد الموظفين لرفع قيمة الأسهم، أو يؤذون الناس ويلوثون البيئة من أجل التوفير، ويخدعون المستهلك ليشتري، ويستغلون الموظفين ويدفعون لهم أقل قدر من المال، وليس لديهم أي اهتمام بمساعدة الآخرين وسعادة الموظفين والعالم من حولهم، وبسبب هذا الاهتمام المبالغ فيه بالربحية يتعرقل أداء الشركات ويتشوّه، وفي النهاية يكون سببًا لطرد المسؤول أو إحالته إلى القضاء.
يقدم إلينا هذا الكتاب نموذجًا جديدًا للقيادة، وهي تلك التي ترتكز على السعادة، قيادة يهمها فعل الخير وسعادة الآخرين ومساعدتهم، وترتكز على سعادة القادة أنفسهم ثم الموظفين والمستهلكين والعالم من حولهم.
مؤلف كتاب القيادة بالسعادة: كيف اتفق أنجح القادة أن السعادة هي الأولوية لتحقيق إنجازات هائلة في العمل وخلق عالم أفضل
ألكسندر كيرولف: أحد الرواد والخبراء العالميين للسعادة في العمل، كما أنه متحدث ومستشار ومؤلف، ويقدم ورشًا في السعادة في العمل، سواء في الشركات أم المؤتمرات في خمسين دولة حول العالم، ومن رواده أشهر الشركات، مثل: مايكروسوفت، وإتش بي، وآي بي إم، حصل على درجة الماجستير في علوم الكمبيوتر، وهو أحد مؤسسي شركة دنماركية لتكنولوجيا المعلومات، من مؤلفاته:
Happy Hour Is 9 To 5: How to Love your Job, Love your Life, and Kick Butt at Work.
معلومات عن المترجمة:
ملك اليمامة القاري: كاتبة ومترجمة، تخرجت في كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية، من مؤلفاتها:
تاء التأنيث الساخنة.
وقد ترجمت عدة كتب من أهمها:
انشر فنك.
كيف ينصت الكاتب.