القائدان طارق بن زياد وموسى بن نُصير
القائدان طارق بن زياد وموسى بن نُصير
هو طارق بن زياد البربري المُنتمي إلى قبيلة تُسمى “الصدف” وتسكن في جبال بلاد المغرب الغالية، وقد عُرف عن هذه القبيلة تمردها وكثرة غزواتها واتخاذها الديانة الوثنية، إلى أن وصلت الفتوحات الإسلامية إلى شمال أفريقيا وبالأخص بلاد المغرب العربي في عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك، وقد نجحت حملات موسى بن نُصير المُعيَّن من قبل الخليفة في دخول البلاد وإسلام القبائل الوثنية ومنها قبيلة طارق بن زياد، وقد أعجب موسى به وبشجاعته فجعله مولى له، وازدادت ثقته بطارق وأصبح يأتمنه، بل واتخذ منه قائدًا لبعض جيوشه لفتح بلاد البربر.
أما موسى بن نصير بن عبد الرحمن، فقد وُلد في زمن خلافة الفاروق عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) سنة تسعة عشر للهجرة في وادي القرى بالحجاز، وكان أبوه من حرس معاوية (رضي الله عنه)، وقد نشأ موسى في دمشق حتى كبر وشارك في غزوات معاوية كغزو قبرص وفي عهد الأمويين عمل على خراج البصرة في عهد الحجاج، كما غزا أفريقيا في عهد الوالي عبد العزيز بن مروان، ولما تولى الوليد بن عبد الملك الخلافة ولاه أفريقيا الشمالية سنة 88هـ فأقام في مدينة القيروان وهناك اتخذ من طارق بن زياد مولًى له، وقد كان موسى بن نصير شجاعًا تقيًّا لم يكره أهل بلد فتحه على دين الإسلام، ولم ينهب أملاكهم ومنحهم الاستقلال الداخلي.
الفكرة من كتاب طارق بن زياد.. فاتح الأندلس
يعلمنا التاريخ أنك إذا فعلت شيئًا واحدًا عظيمًا فقد يذكرك التاريخ أبد الدهر أفضل ممن يفعلون مئات الأشياء، كذلك كان طارق بن زياد الذي كان مثالًا لقائدٍ مسلمٍ عظيم فتح بلاد الأندلس، ليكون هو مفتاح وبداية دولة ستكون منارة الحضارة والتقدم للعالم أجمع طيلة ثمانية قرون.
في هذا الكتاب يستعرض الكاتب تاريخ الأندلس وأحوالها ولا يصب التركيز على طارق بن زياد، يُرينا كيف كانت هذه المملكة كل شيء، ثم أصبحت لا شيء.
مؤلف كتاب طارق بن زياد.. فاتح الأندلس
حسين شعيب: كاتب متخصص في مجال التاريخ العربي والإسلامي.
وله عدة مؤلفات أهمها: “أبو عبيدة بن الجراح”، و”صلاح الدين الأيوبي”، و”العرب في العصر الجاهلي”.