الفوز بقلب شريك الحياة

ليس من الإنصاف أبدًا أن تنسى المرأة كل محاسن زوجها وجميل ما قدمه لها لسوء تصرفه معها في موقفٍ ما، فعلى كل زوجة الحرص على ألا تكون كالنساء اللاتي وُصفن بـ”كفران العشير”، والنبي ﷺ قال: “لا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر لزوجها”، ولكن الزوجة الصالحة هي التي تحمد الله دائمًا في كل أحوالها، وتقف بجانب زوجها ولا تنسى فضله وإحسانه لها في أيامه الصعبة ووقت ضعفه. 

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وعلى الرجل أيضًا أن يعلم أن المرأة تمر بأوقات تشعر فيها بالضعف الجسدي والتعب النفسي، فقد تكون في حالة غير التي تكون عليها في باقي الأيام كفترة الحيض أو النفاس، فيجب على الرجل في هذه الأيام أن يكون رحيمًا بها أكثر، ويتقبل تقلب مزاجها وتعبها الجسدي ولا يكون حملًا زائدًا عليها، وفي هذه الأيام أيضًا يمكن له أن يقبل رأسها، ويحنو عليها ويحتضنها ولا يتركها، بل ويمكن له أن يداعبها ويقبلها ولكن دون أن يحدث جماع، وبجانب هذا على الرجل ألا يقسو عليها أو يغضبها لأنها تكون غير قادرة على تحمل أي ألم آخر، والنبي قال: “استوصوا بالنساء خيرًا فإنهن عندكم عوان” أي ضعيفات كالأسيرات، والزوجة تشبه الأسيرة في بيت زوجها، وما إن يرحم الرجل ضعفها ويحنو عليها، حتى يجد منها خير الحياة وطيب الأفعال، وتكون له خير الزوجة.

ويمكن للزوج أن يسعد زوجته، عندما يصرح بحبه لها ويمدحها، ويساعدها في أعمال المنزل، وإذا أخطأ في حقها اعتذر لها، وأن يشعرها باهتمامه بها فيفتح لها باب السيارة، ويطعمها بيده، ويخرج معها ويمسك يدها، أما المرأة فيمكنها أسر قلب زوجها بسهولة، عندما تضع له رسالة غزل في جيب قميصه، أو عندما تجدد له في أنواع الطعام، أو تعطر وسادته التي سينام عليها، وعليها أن تفعل كل هذا بنية “إسعاد زوجها”. 

لماذا تتزوج؟ هل سألت نفسك من قبل هذا السؤال الذي قد يكون ساذجًا بالنسبة إليك؟ هل تتزوج لأنك وصلت إلى سن الزواج، أم لكي تشبع رغباتك واحتياجاتك منه، أم لأن الدور أتى عليك وجميع من حولك يريدون أن يفرحوا بك؟ 

لقد تسبب غياب معرفة الغاية الأساسية من الزواج في كثرة الخلافات وانتشار الطلاق بشكل مبالغ فيه، فالزواج هو الشعور بالسكن والأمان التام اللذين طالما حلمت بهما، وهو علاقة قائمة على المودة والرحمة والأنس بين الطرفين، وكتابنا هذا يقدم مجموعة من الوصايا مُقتبسة من وصايا “الإمام أحمد بن حنبل” لابنه في يوم عرسه، والتي تساعد الأزواج للوصول إلى السعادة الزوجية والاستقرار.

أحمد بن فتحي الصرفندي: كاتب فلسطيني يعيش في غزة، ألف كتاب “الوصايا العشر في السعادة الزوجية”، وأصدره عام 2022م.