المحتويات
الفرنشايز للتوسع في العمل
يفكر رجال الأعمال في عمل مؤسسة فرنشايز عندما يرغبون في التوسع في أعمالهم ولا يملكون رأس مال كافيًا، فيتجهون إلى منح العلامة التجارية الخاصة بهم لرجال أعمال آخرين، فالفرنشايز يُستخدم في الوقت الحالي وسيلة لنمو الشركات محدودة رأس المال خلال فترة زمنية قصيرة.
أما عن إيجابيات وسلبيات منح الفرنشايز للآخرين، فمن هذه الإيجابيات التوسع برأس مال منخفض، إذ يتكفل الممنوح برأس المال اللازم لفتح الفرع، لكنك -المانحَ- ستتكفل بميزانية التسويق والدعم، كذلك الحصول على مواهب إدارية متحمسة، فالممنوحون يكونون حريصين على نجاح مشروعهم التجاري، يحاولون تطويره ويشرفون على كل شيء، وتوجد ميزة أخرى هي النمو والريادة في السوق، وذلك بفتح أكثر من فرع في الوقت نفسه، وتقليل المخاطر، إذ يتحمل الممنوح الميزانية ولا يتحمل المانح مسؤولية كل فرع خاص، وآخر ميزة هي خلق تدفقات نقدية، إذ يستفيد المانح من الرسوم الأولية والإتاوات الشهرية.
أما عن السلبيات فتتمثل في التكلفة الأولية لإنشاء نظام الفرنشايز وتوفير التدريبات والدعم والتسويق، كذلك فقدان السيطرة الكاملة على العلامة التجارية، فالممنوحون سيتصرفون بطريقة مختلفة عن المانح، بالإضافة إلى إمكانية الدخول في نزاعات قانونية، والحد من الابتكار، فالتوصل إلى فكرة جديدة يتطلب منك بصفتك مانحًا أن تأخذ رأي باقي الممنوحين.
بعد التفكير في إيجابيات وسلبيات الفرنشايز، نجد أن بعض المعايير يجب أن تتحقق في العمل التجاري الذي تملكه، المعيار الأول هو امتلاك هيكل ونظام تشغيل للعمل يعمل بسلاسة ولديه قابلية للتكرار، والجمع بين النجاح في التسويق والدعاية والتسعير والربحية كشركة ماكدونالدز، فكثير من الشركات تمتلك منتجًا أكثر جودة من ماكدونالدز، لكن لا تمتلك فرنشايز ناجحًا، وذلك لأنها لا تمتلك نظام تشغيل مميزًا، كذلك يجب امتلاك نظام تشغيل للفروع من كيفية اختيار الموقع ووجود نظام لمراقبة الجودة والمنتجات. المعيار الثاني هو مدى حاجة السوق إلى عملك، وكيفية إظهار تميز منتجاتك وخدماتك من المنافسين، والتأكد من توافر الموظفين والخبراء للعمل في فرع الفرنشايز الخاص بك، والاهتمام بالدعاية والسمعة الحسنة لعملك. والمعيار الثالث وهو قدرتك على إدارة الفرنشايز من مهارات تنظيمية وإدارية، فإذا لم تمتلك هذه المعايير فعليك التفكير قبل تطبيق استراتيجية الفرنشايز.
الفكرة من كتاب خارطة الطريق لدخول عالم الفرنشايز
يُعد نظام حق الامتياز التجاري -الفرنشايز- من أهم نماذج الأعمال التي ابتُكِرَت، ويرجع الفضل في ابتكارها إلى سنجر | singer وهو أول شخص يحصل على براءة اختراع لماكينة خياطة، ومع زيادة الحاجة إليها والطلب عليها فكر سنجر في البحث عن رجال أعمال مهتمين بامتلاك ترخيص لبيع ماكينة الخياطة، وذلك مقابل دفع رسوم مقدمة للحصول على ترخيص، ثم انتقل هذا النظام إلى باقي المجالات مثل بيع السيارات والمطاعم، ومع النمو الكبير لهذا النظام أصبح له شكل منظم وقوانين وقواعد واضحة.
تُعرِّف جمعيةُ الامتياز الدولية الفرنشايز على أنه وسيلة لممارسة الأعمال التجارية، يمنح صاحب المشروع -الفرنشايز- ترخيص علامته التجارية للممنوح له مقابل رسوم مقدمة أو نسبة من المبيعات، ويقدم المانح مجموعة من الخدمات إلى الممنوح له، كالإعلانات والتدريب والدعم.
في هذا الكتاب سنتحدث عن شراء حق الفرنشايز وكيفية الحصول على الفرنشايز المناسب، وتوقيع الاتفاقية، ثم سنتحدث عن بيع الفرنشايز وكيفية استخدامه للتوسع في العمل.
مؤلف كتاب خارطة الطريق لدخول عالم الفرنشايز
محمد الباز: رائد أعمال مصري، ورئيس مجلس إدارة شركات الباز، تخرج في كلية الهندسة من جامعة المنصورة عام ١٩٩٩، حاصل على درجة ماجستير في إدارة الأعمال من معهد أستراليا عام ٢٠١٣.
له عدة مؤلفات منها:
المسار الوظيفي.
قصص ملهمة عن التسويق.
الموضوع التالي
