الفرق بين الخجل والقلق الاجتماعي
الفرق بين الخجل والقلق الاجتماعي
الخجل يعني ميلًا للانسحاب من أمام الآخرين، وهو سمة شخصية فكل منا لديه درجة معينة من الخجل تختلف من شخص لآخر، وكذلك يتأثر الخجل بالجينات؛ فإن وُلدت لأبٍ أو أمٍّ خجولين فنسبة كونك خجولًا ستكون كبيرة، ومن يعانون من خجل مفرط يعانون من العديد من الصعوبات، ورغم أن القلق الاجتماعي يتبع الخجل ومتصل به، فإنهما غير متطابقين تمامًا، فالقلق هو حالة داخليّة من عدم الراحة، عادة ما يكون مصحوبًا بالشّك، أو عدم المعرفة، وهو انفعال شديد الشبه بالخوف، والفرق بينه وبين الخوف أن الخوف تشعر به عندما تكون على علم بما تخشاه، بينما القلق الاجتماعي هو ما تحس به من قلق أو عدم ارتياح عندما تكون محاطًا بالآخرين، ويكون مصحوبًا بالقلق من أن تكون موضع تفحص وتدقيق من قبل الآخرين، ولا يمكن ملاحظته من خلال سلوك الشخص على عكس الخجل.
ويرتبط الخجل والقلق بالارتباك الذي يمكن تعريفه على أنه عاطفة أساسية، وهو تلك الحالة من الخجل المحرج والكدر الناتج عن أحداث اجتماعية، والارتباك يرتبط أكثر بعنصر المفاجأة، وهو ما تشعر به عندما يحدث شيء غير متوقع يجذب الانتباه غير المرغوب فيه إليك، بينما الخزي هو ما تشعر به عندما يخيب ظنك في نفسك، ومن يعانون من القلق الاجتماعي يقلقون بشدة إزاء إصابتهم بالارتباك، ومن هنا يمكننا تعريف الرهاب على أنه خوف مفرط وغير منطقي، ومن أكثر أنواعه شيوعًا الرهاب الاجتماعي، وهو يتألف من خوف متواصل من موقف اجتماعي، وأحد أعراض الرهاب الاجتماعي هو الميل للتجنب، إذ يميل المصاب به إلى تجنب أي موقف قد يسبب له القلق، ولمعرفة هل أنت مصاب بالرهاب الاجتماعي أم لا، اسأل نفسك هل يجعلك قلقك الاجتماعي منفعلًا؟ وهل يتدخل قلقك الاجتماعي مع أشياء تودّ فعلها؟ وهل يمنعك من القيام بأشياء معينة؟ وهل تشعر بأنك وحيد؟ وإن كانت إجابتك “نعم” فربما قد تكون مصابًا بالرهاب الاجتماعي.
الفكرة من كتاب التغلُّب على الخجل.. قهر الخجل والقلق الاجتماعي
هل تخشى التحدث أمام الجمهور؟ أو هل تخجل من التعرف على أناس جدد؟ وهل ينتابك القلق في المواقف الاجتماعية؟ إن كانت إجابتك “نعم”، فمن المحتمل أنك تُعاني من الرهاب الاجتماعي، ولست وحدك في ذلك فهناك الملايين ممن يعانون من القلق والخجل الاجتماعي، وليس هناك عيبًا في أن تكون خجولًا فالعالم في حاجة إلى من يتصفون بالهدوء والتأمل، ولكن تكمن المشكلة في أن الكثير من الناس لا يروقهم خجلهم، فهو يمنعهم من التعبير عن أنفسهم، وإقامة صداقات ومن ثم يشعرون بالوحدة.
وطريقكَ للتغلب على خجلك الاجتماعي يوجد داخل طيات هذا الكتاب، فهو سيساعدك على فهم طبيعة قلقك وكيفية علاجه، كما سيزودك بالمعلومات التي تؤهلك لمعالجة حيائك المفرط ومن ثم علاج القلق الاجتماعي، كما يحتوي على أساليب وتدريبات ستساعدك في السيطرة على قلقك، ومن ثم تكسر حواجز الخجل وتحيا حياتك كما تريد.
مؤلف كتاب التغلُّب على الخجل.. قهر الخجل والقلق الاجتماعي
موري. بي شتاين: محلل نفسي، ومؤلف، ومحاضر، حصل على ماجستير من جامعة ييل، وعلى الدكتوراه في الدراسات الدينية والنفسية من جامعة شيكاغو، وهو محلل تدريب في المدرسة الدولية لعلم النفس التحليلي في زيورخ، سويسرا، ويقوم بإلقاء محاضرات حول مواضيع تتعلق بعلم النفس التحليلي وتطبيقاته في العالم المعاصر، وهو عضو مؤسس في الجمعية الإقليمية للمحللين، ويعمل حاليًّا عضوًا في الجمعية السويسرية لعلم النفس التحليلي، ورئيسًا للمدرسة الدولية لعلم النفس التحليلي.
ومن أبرز مؤلفاته:
Behavioral Neurobiology of Anxiety and Its Treatment.
Social Phobia: Clinical and Research Perspectives.
Jung’s Map of the Soul: An Introduction.
جون. آر ووكر : كاتب ومؤلف، لديه العديد من المؤلفات، من أبرزها:
Introduction To Hospitality.
Exploring the Hospitality Industry.
Machining Fundamentals.