الفراسة والانفعالات
الفراسة والانفعالات
أبعاد الجسم وشكل الرأس ولون العينين ولون الجلد والشعر وخطوط الكف وتقاطيع الوجه، كل هذه العلامات والملامح الخارجية تُفسر السلوك الإنساني وتعتبر مقاييس للحكم على الشخص من حيث ذكاؤه وقوة إرادته أو ضعفها ومقدار ما يتصف به من شجاعة وجبن، ويمكن تحديد شخصية الفرد بواسطة أمور عدة، منها فصيلة الدم، فقد لوحظ أن أصحاب فصيلة الدم A رجالًا ونساءً يتميزون بأنهم متوازنون ومنظمون في حياتهم، ويتميزون بتغليب الجانب العقلي على الجانب العاطفى، كما تبيّن أن مشاعرهم مستقرة، أما أصحاب فصيلة الدم B فهم عاطفيون وأصحاب ابتكارات وذكاؤهم حاد ولديهم هدوء في الأعصاب، بينما أصحاب فصيلة الدم O منفتحون على الحياة، ولديهم نشاط عالٍ، وذوو كرم في الحياة ومنظمون وواقعيون وسريعو الغضب وشخصياتهم عنيدة، أما أصحاب فصيلة الدم AB فهم أشخاص مفرطو الحساسية، ويمتلكون سرعة بديهة، وعقلانيون، كما يمتازون بالكرم وهدوء الأعصاب.
كما يمكن تحديد الشخصية من خلال الحواس، فالعين الضيقة تدل على الذكاء وقوة الملاحظة، بينما العين الكبيرة تدل على الاندفاع وراء العاطفة وعدم الحكم بالعقل، وصاحب العين الجاحظة فصيح اللسان مائل للتشاؤم، وصاحب العين الغائرة يميل إلى التفاؤل وحب الحياة، وحب التدقيق والبحث عن تفاصيل الأمور، أما بالنسبة إلى لون العينين، فصاحب العيون السوداء شديد الغيرة ومشاعره رقيقة، بينما العيون الزرقاء تدل على حب الذات وعمق التفكير، والعيون العسلية يمتاز صاحبها بالهدوء والتفكير العاطفي والتأني في كل شيء، وصاحب العيون البنية تغلب عليه نوازع الرحمة ويحب العمل وخجول، وصاحب العيون الرمادية ذو طابع عنيف ويمتاز بالكبرياء وذو عقلية ذكية، وصاحب العيون الخضراء قوي الإرادة ويحب العمل إلا أنه خبيث، كما يمكن أيضًا تحديد الشخصية من خلال الصوت، وشكل الجبهة والحاجبين والفم واليد والشعر والضحك وغيرها.
يُعد الانفعال هو إخراج الأحاسيس الداخلية للكائن الحي بسبب تعرضه لإثارة تتفاوت في القوة والنوع، كالرغبة والنفور والفرح والحزن والغضب والخوف وغيرها، ومن ثمَّ يكون الكائن الحي في حالة نشاط جديد، ولهذا فإن للنشاط الداخلي طريقة خاصة في التعبير عن نفسه عن طريق الانفعالات الهادئة العاطفية، والانفعالات القوية التي يطلق عليها الهيجان، وتحدث بعض التغيرات في الأجهزة الداخلية للجسم نتيجة الانفعالات الهيجانية، كاضطرابات التنفس واضطرابات الدورة الدموية وضغط الدم وتغيرات في إفراز الغدد، وتغير النشاط الكهربائي في الدماغ، فالهيجان يبعد الميول الراقية ويجعل السلوك الإنساني حيوانيًّا، لأن الإنسان يفقد السيطرة على نفسه، وتقول بعض نظريات الانفعال إن حالة الوعي هي المسببة للانفعال، فقد قال “جيمس” إن انفعال الخوف معناه إدراك الخطر المثير، وقال “واطسون” في نظريته إن المثيرات هي المسؤولة عن الانفعال والسلوك الخاص به، ولم يعترف إلا بثلاثة أنواع من الانفعال هي الخوف والغضب والرغبة.
الفكرة من كتاب الهندسة النفسية: في إدارة الجسد وتشكيل الشخصية
يُبين الكاتب أن البشر على مدار التاريخ تجنبوا أن يربطوا بقاءهم بأسلوب حياة معين ومحدد، فلا يوجد سلوك خاص يشترك فيه الجميع، وذلك بفضل الدماغ الإنساني الذي يجعل الإنسان يتكيف مع المتغيرات الطارئة، إضافة إلى أن المهارات والصفات التي ترسم معالم شخصية الفرد هي مميزات إنسانية تظهر من خلال الاختلاط والتعايش والتعلم من الآخرين،
واستعرض أيضًا نظرة الفلاسفة إلى النفس البشرية، وتطرق إلى وظائف خلايا الجسم البشري، وأوضح الأنماط والنظريات الخاصة بالشخصية، ووظائف اللغة البشرية، وعلم الفراسة والانفعالات، ومن خلال ذلك وصل إلى أن الإنسان وحدة تجمع بين الجسد والنفس ولكل طرف قوته الفاعلة والمؤثرة في الطرف الآخر والمكملة له.
مؤلف كتاب الهندسة النفسية: في إدارة الجسد وتشكيل الشخصية
أنس شكشك: هو كاتب ومؤلف، وأستاذ محاضر في كلية التربية بجامعة حلب بسوريا، ومن مؤلفاته:
العلاج السلوكي بالبرمجة اللغوية العصبية.
فلسفة الحياة.
الأمراض النفسية والعلاج النفسي.
الذكاء أنواعه واختباراته.