الفتح الإسلامي لفلسطين
الفتح الإسلامي لفلسطين
كان المسجد الأقصى هو القبلة الأولى للمسلمين، وإليها أُسري بالرسول (صلى الله عليه وسلَّم) ومنها عُرج به إلى السماء، وقد كانت غزوتا مؤتة وتبوك وحملة أسامة بن زيد مقدِّمة لتطلُّع المسلمين لبلاد الشام، أما أبرز المعارك التي أدَّت إلى فتح فلسطين مُقدَّمًا فهي معركة أجنادين، ومعركة فحل-بيسان، ولكن المعركة التي بها فتح المسلمون أرض فلسطين هي معركة اليرموك بقيادة أبي عبيدة بن الجراح وخالد بن الوليد (رضي الله عنهما)، ففُتحت بلاد الشام في عهد عُمر بن الخطّاب (رضي الله عنه)، وقد جاء عُمر بن الخطاب (رضي الله عنه) بنفسه ليتسلم مفاتيح بيت المقدس، وتولَّى عقد الصلح بنفسه بعد حصار المسلمين لها واشتهر ذلك الصلح باسم “العهدة العمرية”، واستمر حكم الراشدين ثم تبعهم حكم بني أميَّة ثم العباسيون، ولكن بضعف الدولة العباسيَّة وسقوطها، صارت فلسطين تحت حكم الفاطميين.
بدأت الحملة الصليبية الأولى في بلاد الشام واستطاعوا احتلال فلسطين، وقد ظهر خلال المعارك مع الصليبيين مجاهدون أقوياء مثل عماد الدين زنكي، وابنه نور الدين محمود الذي استطاع توحيد القوى الإسلامية، ومن بعده كان صلاح الدين الأيوبي الذي قاد معركة حطِّين، والتي بها تحطَّم الوجود الصليبي وفُتِح بيت المقدس.
وقد خلَّف المماليك الدولة الأيوبية وواجهوا الزحف المغولي على أرض فلسطين ووقعت معركة عين جالوت بقيادة قُطز، ثم تابع المماليك مشروع تحرير فلسطين وبلاد الشام من بقايا الصليبيين، وقام الظاهر بيبرس بجهد كبير لاسترداد باقي مناطق بلاد الشام، وتبعه سيف الدين قلاوون، وعندما ضعف شأن المماليك قام العثمانيون بالسيطرة على فلسطين وباقي بلاد الشام، وقد استمر حكمهم لفلسطين حتى نهاية الحرب العالمية الأولى سنة 1918م.
الفكرة من كتاب القضية الفلسطينية.. خلفياتها التاريخية وتطوُّراتها المعاصرة
من المعلوم أن القضية الفلسطينية من القضايا التي تهم المُسلمين والعرب، وذلك لقدسيَّة أرضها، وطبيعة العدو بادعاءاته العقائدية والتاريخية، فالتحدِّي اليهودي الصهيوني يمثِّل أبرز التحديات التي تواجه الأمَّة الإسلامية، بالإضافة إلى طبيعة التحالف الغربي – الصهيوني الذي يهدف إلى تمزيق الأمَّة الإسلامية، فمن خلال هذا الكتاب يُقدِّم الكاتب رؤية عامَّة للقضية الفلسطينية من خلال تتبُّع تفاصيل السياق التاريخي الحديث للقضية.
مؤلف كتاب القضية الفلسطينية.. خلفياتها التاريخية وتطوُّراتها المعاصرة
محسن محمد صالح، أردني الجنسية من أصل فلسطيني، وُلد سنة 1960، حصل على شهادة الدكتوراه في التاريخ، وشغل منزلة أستاذ دكتور تاريخ العرب الحديث والمعاصر، تخصَّص في الدراسات الفلسطينية، ويعمل حاليًّا مديرًا عامًّا لمركز الزيتونة للدراسات والاستشارات في بيروت، كما فاز بالمركز الأوَّل لجائزة بيت المقدس للعلماء المسلمين الشبان، وفاز بجائزة الامتياز في التدريس من الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا.
من أبرز كتبه:
الطريق إلى القدس.
مدخل إلى قضية اللاجئين الفلسطينيين.
الحقائق الأربعون في القضية الفلسطينية.