الغيرة والحب

المرأة التي تحبُّ هي التي تشعر بالغيرة، والمشاعر الإنسانية بطبيعتها صعبة الوصف ولا يمكن لمسها أو حتى تحديد حجمها وأبعادها، فلا نستطيع أن نعرف ما الطبيعي وما هو غير طبيعي، والغيرة أمر شاق عند المرأة خصوصًا، فالمرأة ذاتها لا تعي دوافع مشاعرها، وبخاصةٍ فيما يتعلَّق بميلها وعواطفها ناحية الرجل الذي تحبه، وبالتالي فهي لا تستطيع التحكُّم في غيرتها، ولكنها في النهاية لا بد أن تدرك أن الغيرة هي جزء أساسي من النسيج النفسي الإنساني وهي شعور موجود منذ الطفولة، وتُعدُّ مشاعر الغيرة مرهقة ومتعبة، لأنها ممزوجة بالقلق والضيق، وأحيانًا يصل الأمر إلى الأوجاع الجسدية، فتفيض المرأة ألمًا وتشعر بضيق في الصدر.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ثم يبدأ الغضب الشديد بالسيطرة عليها، وتنفجر ثائرة ملقية إلى من تحبه بعض الاتهامات، وبعد أن تهدأ فهي تشعر بالندم والتراجع عما قالته، ولكنها تفعل كل هذا بسبب حبها له لأنها ترفض أي إعجاب بأخرى، وتخاف أي تهديد قد يشكِّل خطرًا على أمنها النفسي، وهذا من حقها، فلا بد للرجل أن يتفهَّم طبيعة تلك المشاعر، فمشاعر المرأة دقيقة بشكل أكبر وهي تضطرب بصورة أسرع، ولكن يجب أن تعلم المرأة أن هناك غيرة طبيعية، وغيرة مشكلة قد تؤدي بها إلى أن تتصرَّف تصرفات خاطئة تعقِّد حياتها، فالغيرة الطبيعية هي ألم رقيق، بينما الغيرة المشكلة هي ألم غليظ يحرق قلب صاحبته وهو شعور ليس صحيًّا، بل هو شعور يأتي بمثابة حب التملُّك والاحتكار للمحبوب، وتكون هذه الغيرة ناتجة عن بعض الصفات الموجودة في المرأة مثل: الشعور بالنقص والاضطهاد أو الأنانية وحب السيطرة، وأيضًا قد تكون هذه المرأة الغيورة من النوع الذي يصاحبها خوف دائم من أبسط الأشياء. 

   الحب هو أقوى رابطة بين شخصين، والحب لا يخلو من المشكلات والصراعات، فلا يوجد حب صافٍ وخالص وكامل، ولكن هذه المشكلات التي تواجه الحبيبين قد تكون بوابة كبرى لمشاعر أكثر غزارة ولأحاسيس أكثر سموًّا ورفعة، المهم أن يتفهَّم كل شخص حقيقة المشاكل، ويحاول أن يعالجها مع شريكه بالطريقة الصحيحة. 

الدكتور عادل صادق عامر عبد الله: طبيب نفسي ألَّف كثيرًا من الكتب في علم النفس، ولد في 9 أكتوبر عام 1943، وتوفي في 14 سبتمبر 2004، وحصل على زمالة الجمعية الأمريكية للطب النفسي، وزمالة الكلية الملكية للأطباء النفسيين بلندن.

من أبرز مؤلفاته: 

في بيتنا مريض نفسي.

امرأة في محنة.

روعة الزواج.

مشكلات نفسية.