الغفران ليس شعورًا فقط

المحتويات

الغفران ليس شعورًا فقط

يعدُّ الاعتذار أو الغفران ضمن أي علاقة زوجية صحيحة، فالجميع بشر، قد يقولون أو يفعلون أمورًا تسيء إلى الآخرين، وهذه الكلمات أو الأفعال القاسية قد تصنع حاجزًا عاطفيًّا بين الطرفين، ولا تختفي هذه الحواجز بمرور الوقت، لكن قد تختفي بإعتذار أو قبول الغفران من الطرف الآخر.
وهناك خمس لغات للاعتذار، فما يعتبره أحد اعتذار، قد لا يقبله الهذه الحواجز بمرور الوقت، لكن قد تختفي باعتذار أو قبول الغفران من الطرف الآخر.

الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وهناك خمس لغات للاعتذار، فما يعده أحد اعتذارًا، قد لا يقبله الآخر، وهذا قد يسبِّب سوء تفاهم بين الزوجين، وهما يبحثان عن لغة الاعتذار التي يفهمها كل منهما، وإحدى هذه اللغات تتمثَّل في التعبير عن الندم، وهي محاولة تعبير للشريك عن مدى الألم المحسوس، وقد تكون لغة الشريك هي قبول مسؤولية ما قاله أو فعله أحد الطرفين للآخر، ثم يعترف بخطئه، ويعد التعويض أيضًا لغة اعتذار من خلال محاولة تصحيح الأوضاع، ويكون تصحيح الأوضاع مقترنًا مع لغات الحب الخاصة بكل طرف، وقد يكون الاعتذار تعبيرًا عن الرغبة الصادقة لتغيير السلوك، ووضع خطة لمحاولة عدم تكرار السلوك الخطأ، أو من خلال طلب الغفران ومحاولة كسر الحواجز التي صنعها الطرف الآخر بسبب تصرفاته السيئة.

ويعتقد البعض أن الغفران يزيل الإساءة، ويعيد الشعور بالحب، لكن الموضوع ليس بالأمر السهل، فالغفران لا يمحو ما في الذاكرة، ويشرح علماء النفس أن المخ منقسم إلى جزأين: العقل الواعي، والعقل اللا واعي، وهناك بعض الذكريات تحضر فجأة من العقل اللا واعي إلى العقل الواعي، وغالبًا ما تكون ذكريات مؤلمة، حتى بعد غفرانها، وهذا لا يعني عدم مصداقية الغفران، لكن يعني أن الجميع بشر، يتذكَّرون الأحداث المؤلمة، حيث لا يغيِّر الغفران أبدًا النتائج السلبية، ولا يُعيد بناء الثقة التي فقدت، بل يفتح الباب لاحتمال استعادة الثقة، ولا يعيد الانسجام في العلاقات بطريقة تلقائية، لكنه يتيح الفرصة للمصالحة، وقد يحدث الشفاء، ثم يحدث النضج، فلا يوجد زواج ناجٍ دون اعتذار أمين وغفران صادق.

الفكرة من كتاب كنت أودُّ أن أعرف هذا قبل أن أتزوَّج

لا يخطِّط الأزواج بالطبع للطلاق، لكن يحدث الطلاق نتيجة عدم الإعداد الجيد للزواج، والإخفاق في فهم وتعلم المهارات اللازمة لنجاح هذا الزواج، والعيش في علاقة حميمية وصحية، فيضم هذا الكتاب أهم النقاط التي ينبغي للمقبلين على الزواج، أو المتزوجين بالفعل العلم بها، والمواضيع التي يجب مناقشتها، ويحمل في مجمله صورة واقعية لما يمكن أن يتصوَّره الشركاء عن العلاقات والحياة، للوصول بسلام إلى ما يُسمَّى بالسعادة الزوجية.