الغضب والاعتذارات

من المعروف أن الأطفال الصغار لا يمكنهم التحكُّم بعواطفهم أثناء الغضب؛ لذا فإنهم يتحدَّثون بعبارات غير لائقة فور انفعالهم، ومن المهم أن يكتشف الأبوان الأشياء التي تزعج الطفل حتى يُعلِّماه طرقًا مناسبة ومهذَّبة للتعبير عن الغضب، وهناك قاعدة ثابتة تخبرنا أنه إذا عالج الشخص المشكلة المسببة لغضب الطفل فسوف يزول هذا الغضب، وإذا كان الطفل فاقدًا للسيطرة فيجب عليك تهدئته أولًا قبل البدء في أي مناقشة، وهناك نقطة مهمَّة لا بد من الانتباه لها، وهي أنه إذا كان أحد الوالدين فاقدًا للسيطرة وقت غضبه، فمن المحتمل أن يمرَّ طفله بذلك أيضًا.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

كما أن من المهم أن ينتبه الوالدان لما يجرح الطفل بدلًا من لومه والتركيز  على غضبه، ففي العادة يشعر الشخص بالأذى إذا لم يتم تقدير شعوره، وفي حالة الغضب فإن التعاطف مع الطفل هو أسلوب رائع لتهدئته وحثِّه على التعبير عما بداخله، ومن العبارات المُقترحة لذلك: “عندما تكون غاضبًا بهذا الشكل يا صغيري، فعليك أن تدرك أن هناك ما يحزنك، فأخبرني عمَّا حدث”، أو “أذكر أنني قلت ُذلك لوالدي عندما كنت طفلًا، ولقد شعرتُ بتحسُّن كبير عندما تحدثت معه عمَّا كان يغضبني”.

ويميل الأطفال عادةً إلى كسب حب الآباء واستحسانهم؛ ولذا فإننا نلاحظ أن الصغار يُحبُّون التنكُّر في ملابس الكبار لتقمُّص دور الأب أو الأم، ولذا عندما يُخطئ أحد الوالدين ولا يعتذر يشعر الأطفال في قرارة أنفسهم أنهم غير جديرين بأن يُقدَّم لهم الاعتذار، لذا لا يكفي أن يُعلِّم الآباء أطفالهم لغة الاعتذار،  بل لا بد أن يعتذروا هم أيضًا إذا أخطؤوا.

ويُوضع في الاعتبار أن النزاعات والخلافات لا تنتهي بين الآباء والأبناء، ولكن يمكن أن تزول الآثار السلبية بشكل كبير عندما تنتهي الخلافات بجانب إيجابي مثل الاعتذار، لأن عدم الاعتذار يُمكن أن يترك الأمر مُعلَّقًا، واعلم أن هيبتك أمام طفلك لن تضعف إذا اعتذرت! على العكس من ذلك فالاعتذار يزيد من احترام الأطفال لك وعدم تمرُّدهم عليك.

إن التحدث مع الأطفال يحتاج إلى مراعاة كبيرة، فالحوار معهم مهمَّة أساسية وحساسة للغاية؛ لذا فلا بد من الحرص على مشاعر الطفل والتحدُّث معه بلغة يفهمها ويتقبَّلها حتى ينشأ نشأة سليمة خالية من الاضطرابات والمخاطر. 

بول كولمان: هو كاتب بريطاني وعالم نفس متخصص في علاج المشاكل العائلية، وهو مؤلف لخمسة كتب نالت استحسان القُرَّاء، وقد تمت استضافته في عشرات البرامج الإذاعية والتلفزيونية المحلية.

ومن أبرز مؤلفاته:

الأسرار الثلاثين لسعادة المتزوجين.

نحتاج إلى التحدُّث.

العثور على السلام عندما يكون قلبك في قطع.