الغضب عند المرأة والرجل
الغضب عند المرأة والرجل
المرأة تعيش في ثقافة لا تسمح لها بالغضب، وتصبح مخطئة ومذنبة إذا غضبت، ويتم تقبُّلها في دور الضحية حيث تتسم فيه بالحساسية والبراءة وتشعر بالحزن والخوف والألم، ويُتوقَّع أن تكون عاجزة والرجل هو الذي يقدِّم لها الحماية.
الغضب انفعال بشري طبيعي والمرأة تحتاج إليه حتى تتمكَّن من السيطرة والهيمنة على حياتها، والمرأة الناضجة تعتني بحالتها الجسمية والعقلية والروحية، وتؤدي أدوارها بحب دون أن يكون على حسابها الشخصي وتستمتع بعلاقاتها وتبحث عن السعادة وتجد وقتًا للراحة والاسترخاء، وتؤمن برسالتها في الحياة ولا تدع مخاوفها أو توقُّعات الآخرين تحدِّد شخصيتها .
الغضب عند الذكور يأخذ صورة مخيفة مرتبطة بإساءة معاملة النساء والأطفال، فالرجل العنيف يشعر بالضعف والعجز، وقد يستخدم الغضب لحل لمشكلاته، ويوجد خلف الرجل القاسي طفل خائف ومرتبك لم يقدم له التوجيه والرعاية والقدوة خلال نموه، ويُسمح في البيئة الثقافية للرجل بالغضب والحب الجنسي، أما الخوف والألم فهو دليل على الضعف.
الرجل الناضج هو الذي يعتني بنفسه ويعمل بجد ويشعر بهدفه وقيمه الشخصية ويتحمل مسؤولية أخطائه ويستطيع أن يكون قائدًا أو تابعًا ويعبر بوضوح عن ألمه وخوفه وحاجته إلى الحب.
الفكرة من كتاب الغضب: تعامل معه.. استشفِ به.. لا تدعه يقتلك
نرغب جميعًا في التخلُّص من الغضب، ونتمنَّى ألا نشعر به، ولكن ماذا إذا كان الغضب شعورًا له فوائد ويجب أن نَقبله؟ يطرح الكاتب من خلال خبرته في العلاج النفسي فكرة أن الغضب شعور والمشاعر جزء من الذات، وأننا يجب أن نوجِّه اهتمامنا إلى التعبير عنه بطريقة صحية وليس أن نتخلَّص منه، ويتناول شعور الغضب عند الأطفال والنساء والذكور وعلاقته بالحب وطرق التنفيس عنه بحيث لا يؤدي إلى إيذاء أي شخص ولكن يتم توجيهه بطريقة هادفة.
مؤلف كتاب الغضب: تعامل معه.. استشفِ به.. لا تدعه يقتلك
الدكتور ويليام جراي ديفور: معالج نفسي، ومدرِّب تنفيذي ورئيس مؤسسة التنمية الشخصية والمهنية بولاية تكساس في أمريكا، يقوم بإجراء ورش دولية عن الذكاء العاطفي والصحة الانفعالية في العلاقات الشخصية والعملية، ويساعد الأفراد والمؤسسات على تحقيق التكامل بين الجسد والعقل والروح للوصول بهم إلى مستويات عالية من التكامل الشخصي والمهني، ومعلِّق في راديو ويزدم وكاتب عمود في ويزدم ميديا وعضو في مركز كوبر إيروبكس، ألف وشارك في تأليف العديد من الكتب.