الغشاء الخلوي

كل الخلايا الحيَّة مُحاطة بغشاء بلازمي ديناميكي ومرن للغاية؛ تقع عليه تحوُّرات في شكله واستبدالات في أجزائه على نحو مستمر خلال ساعات اليوم، والخلايا النباتية بالأخص يحيط بغشائها جدار قوي من السليلوز وترسُّبات اللجنين؛ يحميها من عوامل الجفاف ومسببات المرض، وتتحد جدرانها بمادة لاصقة من البكتين، ولعل هذا هو السبب في محدودية حركة النباتات وصلابة جذورها.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

يمثل غشاء الخلية مسرحَ التفاعلات الكيمائية الخاصة بكل خلية، والوعاء الحاوي لكل عُضيَّاتها، والمحدد لملامحها المميزة وشكل ارتباطها مع الخلايا المجاورة، وتتمتَّع الأغشية بخاصية النفاذية وشبه النفاذية لتتمكن الجزيئات الصغيرة من الولوج والخروج عبر الخلية حسب حاجتها، إضافة إلى طريقتي البلعمة والإيماس للجزيئات الكبيرة نسبيًّا.

يتركَّب غشاء الخلية من طبقتين من الدهون تغلِّفهما طبقة بروتينية، وتخترقها في بعض أجزائها جزيئات أخرى من البروتين، وكل طبقة دهنية عبارة عن رأس محب للماء وذيل كاره له، فتترتب الذيول في الوسط الداخلي للغشاء بينما تبقى الرؤوس عند طرفيه حيث يُوجد الماء داخل الخلية وخارجها، وهناك ٥٠٠ نوع من جزيئات الدهون ترتبط مع البروتين التي تصنع قنوات عبر الغشاء لتتدفَّق المواد من خلالها مثل مضخَّات الصوديوم والبوتاسيوم التي تحافظ على تركيزات متوازنة من الصوديوم (ذي التركيز الأقل) والبوتاسيوم (ذي التركيز الأعلى)، وهي عملية نشطة تستنفق ثلث طاقة الخلية، وثمة جزيئات أخرى تشتغل كمستقبلات لإرسال وتلقِّي إشارات مع البيئة المحيطة، أشهرها مستقبلات الأنسولين التي من دونها يظل الجلوكوز (وهو مصدر الطاقة الأساسي في الجسم) في الدم كمتشرِّد بلا مأوى مسببًا أضرارًا بالغة، فبعض الأغشية مزودة بزوائد زغبية كما في الخلايا الطلائية المبطِّنة للأمعاء لتزيد مساحة سطح الامتصاص نحو ٣٠ مرة، وهذه الزوائد بارزة أكثر في الكائنات وحيدة الخلية كالبكتيريا حيث تجرُّ أغشيتُها أهدابًا وسياطًا تعينها على الحركة وتفرز مواد تساعدها على الالتصاق بخلايا كائنات أخرى.

الخلايا هي اللبنة الأساسية المكوِّنة لأجسام الكائنات الحية، ولكنها ليست كيانات مصمتة تتراص جنبًا إلى جنب، بل هي نظام عجيب يجري فيه الكثير من الأحداث المثيرة والباهرة.. فممَّ تتركَّب الخلايا؟ وكيف تعمل؟ وهل تجارب العلاج الخلوي يمكن أن يقفز بها الأطباء من زراعة الأعضاء إلى زراعة الأنسجة والخلايا لعلاج كثير من الأمراض المستعصية من قَبيل علاج المثْل بالمثْل كعلاج أمراض الكبد بخلايا كبدية، كما عبَّر أحد الأطباء؟ يحاول هذا الكتاب المكثَّف وضع إجابات مفتاحية لتلك الأسئلة.

– تيرينس آلن Terence Allen: عضو الجمعية البريطانية لعلم الأحياء الخلوي، وجمعية الكيمياء الحيوية والجمعية الملكية للدراسات المجهرية، له أكثر من مائتي ورقة بحثية في مختلف المجلَّات الأكاديمية.

من مؤلفاته:
Microscopy.. Very short introduction.

– جراهام كاولينج Graham Cowling: أستاذ دراسات عليا للطلاب المتخصصين في أبحاث السرطان في كلية الطب بجامعة مانشستر، وكان يعمل قبلها متخصصًا في علم الأحياء الجزيئي في المختبرات الصناعية والأكاديمية، وألَّف عددًا من الأوراق البحثية.