الغرفة رقم 5
الغرفة رقم 5
هنا مُدمِنو الإباحيَّة، ولا يُشترط كما هو دارج أن يكونوا عُزَّابًا أو ذكورًا، ويُعد انتشار المُشاهدات المُثيرة جنسيًّا عبر المواقع الإِباحيَّة ومواقع التواصل الاجتماعي من الظواهر الخطيرة، فالأصل في العلاقة أنها ثنائية بين ذكر وأنثى، لكن التفاعل في المُشاهدات الإِباحيَّة أحادي الجانب، وبتكرار المُشاهدة يُبرمج المخ على هذه المعاملة الأحاديَّة، وبمزيد من التكرار يُصاب الفرد بحالة من البرود الجنسي ويُحرم لذة العلاقة الصحيحة، ويُصاب هو والطرف الآخر بالاكتئاب الشديد.
ومن الأسباب التي تدفع شخصًا إلى مُشاهدة هذه المقاطع، انتشارها على مواقع التواصل الاجتماعي، وعدم وجود الوازع الديني، مع غياب التثقيف حول النواحي الجنسيَّة والتغيُّرات التي تطرأ في مرحلة التطورات والاضطرابات البيولوجيَّة، ليحاول الفرد استكشاف تلك التغيُّرات من دون توجيه من الأسرة، ويصل في نهاية المطاف إلى تلك المقاطع، ولأن الوقاية خير من العلاج، علينا أن نسعى إلى تفادي حدوث ذلك، فالأسرة يجب أن تكون مصدر الاستكشاف، وتوجه وتدعم في حال ظهور أي تغيُّرات طرأت على الفرد، وتوضح أضرار العادات الخاطئة والمُشاهدات الإباحيَّة ومخاطرها، وفي حال وجود مشكلة تستدعي وجود علاج سلوكي أو دوائي يُلجأ إلى مُتخصص.
الفكرة من كتاب غرف إدمان
لدينا بناية مُكونة من غرف عِدَّة، كل غرفة يعاني قاطنوها عادة إدمانيَّة تُهدد صِحتهم النفسيَّة والجسديَّة، وعلى الرغم من وعيهم بالآثار السلبيَّة لتلك العادة فإنهم يظلون أسيري الغرفة، فهل الخروج منها مستحيل؟ وما الأسباب التي ساقتهم إليها؟ وما أثر مُكْثهم فيها لفترة طويلة؟
يسمح لنا الكتاب بالاقتراب من عشر غرف، لنعرف الأسباب التي دفعت قاطنيها إلى تلك العادة، وآثارها الاجتماعيَّة والنفسيَّة والجسديَّة، وسُبل الوقاية والعلاج.
مؤلف كتاب غرف إدمان
محمود علام: كاتب مصري من مواليد مدينة بنها بمحافظة القليوبية، حاصل على درجة الليسانس من كلية الحقوق جامعة بنها، وعلى درجة الماجستير في الإرشاد النفسي والأسري والطفولة، بالإضافة إلى دبلومتين في تنمية الموارد البشريَّة، ودبلومة مُدرب مُعتمد، صدر له عدد من المؤلفات، منها:
كلام في القلب.
علاقات مرهقة.
الهروب إلى الواقع.