الغرض من معجزة الصباح
الغرض من معجزة الصباح
يُقال إن نوعية حياتنا تتعلق بتوعية عاداتنا، فإذا تمتع شخص بحياة ناجحة، فلأنه تبنى عادات سمحت له بالابتكار والنجاح، وبما أن عاداتنا تشكِّل وجودنا، فإن أفضل مهارة نتعلمها هي مهارة التحكم بعاداتنا، لذا يجب عليكم ممارسة معجزتكم الصباحية والتعود عليها، إذ أثبتت الدراسات أن الناس يحتاجون إلى واحد وعشرين يومًا ليتأقلموا مع أي تغيير جذري في حياتهم، فيمكنكم التعود على الاستيقاظ مبكرًا واستغلال الوقت خلال ثلاثين يومًا، ستكون أول عشرة أيام منها صعبة، وستعانون صعوبة في الاستيقاظ، ولكن بعد ذلك ستعتادون الأمر، ولكن فقط ينبغي عدم أخذ أي فترات راحة كي تثبت هذه العادة الجديدة.
يمكن لأي شخص إضافة الطابع الخاص به على معجزته الصباحية، ويعتبر الأكل ضروريًّا في الصباح ولكن يُفضل تناول الفطور بعد معجزتكم الصباحية، لأن عملية الهضم إحدى آليات الجسد الأكثر استهلاكًا للطاقة، وكلما أكلتم أكثر زاد شعوركم بالخمول، وإن شعرتم بالحاجة إلى تناول شيء ما عند الاستيقاظ، فاحرصوا أن تكون وجبة خفيفة وسهلة الهضم كالفاكهة الطازجة أو العصير، ومن الأهمية بمكان أن ننظر في نظامنا الغذائي، ونبدأ في تقييم الأغذية التي نتناولها، ويُفضل تناول الأغذية الصحية المولِّدة للطاقة بدلًا من الأطعمة السربعة ذات الطعم اللذيذ، وتذكروا أن الأطعمة الصحية وغير المُعالجة تعمل على زيادة مستوى الطاقة، وتحسين التركيز والحالة الانفعالية، والحفاظ على صحتكم جيدة ومن ثم الوقاية من الأمراض.
وللتغلب على المماطلة والتسويف يُفضل البدء أول شيء صباحًا بالمهام الأصعب أو الأقل إمتاعًا، وعندما نبدأ بالأصعب وننتهي منه، يجلب هذا الإنجاز نوعًا من المكافأة العقلية تجعلنا نبلغ القمم في الحياة، ولذا فإن الغرض من معجزة الصباح يتخطى مجرد الاستيقاظ مع وجود هدف في الذهن، بل يتطلب دمج فوائد الاستيقاظ باكرًا وتنمية ذاتك، ويحتاج الكائن البشري إلى تنويع ملذّاته، لذلك من المهم أن تحتفظ الأنشطة الصباحية بجاذبية التجدد، وتذكروا أن اللحظة التي تقبلون فيها أن تتحملوا كامل المسؤولية، هي اللحظة التي تستغلون فيها قدركم لتغيير أي جانب من حياتكم.
الفكرة من كتاب معجزة الصباح
قال رسول الله (ﷺ):﴿بُورِكَ لأُمَّتي في بُكُورِهَا﴾ وهذا الحديث يوضح لنا أهمية استثمار وقت البكور، فقد حثنا رسول الله (ﷺ) على ضرورة الاستيقاظ مبكرًا، لما له من فوائد جمة، فهو قادر على تغيير حياتنا للأفضل، بالإضافة إلى أنه يمنحنا بركة في الوقت.
وجاء هذا الكتاب ليشرح لنا أهمية اغتنام فترة الصباح، فبغض النظر على المرحلة التي تعيشها الآن، سواء كنت في أحسن حالاتك، أو تواجه مصاعب، سيساعدك الاستيقاظ مبكرًا على تحقيق المزيد من النجاح، والحصول على الطاقة والتركيز والتحفيز، ويُقدِّم لك الكاتب داخل طيات الكتاب العادات الست لتغيير حياتك قبل الثامنة صباحًا، وكيف أن الاستيقاظ مبكرًا وممارسة الرياضة، قادران على تقليل مستويات التوتر، وأنهما الوصفة الطبية لعيش حياة خالية من المشاكل والهموم.
مؤلف كتاب معجزة الصباح
هال إلرود: كاتب ومؤلف أمريكي، وُلد عام 1979، في مدينة “كاماريلو-كاليفورنيا”، وهو أحد المحاضرين والمتخصّصين في التّحفيز الأكثر نجاحًا في الولايات المتحدة الأمريكية، كما شارك في عشرات البرامج الإذاعية والمتلفَزة، وورد اسمه في العديد من الكتب والمؤلفات. تعرض لحادث سير خطير في سن العشرين، توقف فيه قلبه عن النبض لمدة ست دقائق، وأخبره الأطباء بأنه لن يستطيع المشي مجددًا، ولكنه قاوم إغراء التحول إلى ضحية، وتعافى بشكل أقرب إلى المعجزة، ويُعدُّ هذا الكتاب من أكثر أعماله شهرة.
ومن أعماله: “كتاب وجهًا لوجه مع الحياة.. كيف تحب حياتك وتبتكر حياة أحلامك”.
معلومات عن المترجم:
معن عاقل: صحفي ومترجم سوري، من مواليد محافظة اللاذقية عام 1966، تخرج في كلية الصحافة، وهو سجين سياسي سابق لمدة تسع سنوات.
ومن أهم ترجماته: “حفلة التفاهة”، و”الوصايا المغدورة”، و”الجهل”، و”الثقة بالنفس.. فلسفة حياة هادئة”.