الغدة الدرقية وجاراتها
الغدة الدرقية وجاراتها
الغدة الدرقية تستند في عملها إلى ثلاثة هرمونات رئيسة هي: الثيروكسين T4، ثلاثي يُودُوالثِيرُونِين T3، وTSH المنبه للإفرازات الدرقية، وتعمل جميعها بتناغم، وإذا اختل توزانها تظهر الأمراض الدرقية ومنها: فرط الدرقية وقصورها وضخامتها، والتهاب الدرقية التحت الحاد.
مرض فرط الدرقية: يكون ناجمًا عن داء جْرِيفز أو الدُّرَاق المتعدد العقيدات في أكثر من 90% من الحالات، وتصاحبه عادة أعراض قلبية تنفسية، أو عصبية عضلية، أو معدية معوية كزيادة التبرز وفقدان الشهية، وقد يكون تحت سريري أو غير درقي، والتحت السريري يرتفع فيه مستوى TSH، وينخفض كلٌّ من T3 وT4، بينما غير الدرقي يقل فيه مستوى TSH، ويقل تحول T3 وT4، في حين أن قصور الدرقية: قد يكون عفْويًّا ضموريًّا، أو خلقيًّا أو دراقيًّا، وتتمثل أعراضه في زيادة الوزن، وعدم تحمل البرودة، وبطء نبض القلب، وانسداد الأمعاء. أما ضخامة الدرقية: فتصيب نحو 5% من البشر، وقد تترافق مع داء جريفز واعتلال العينين. وأخيرًا التهاب الدرقية التحت الحاد: يكون غالبًا بسبب ڤيروس تؤدي مهاجمته إلى تحرر مادة درقية تسمى Colloid.
بينما المفتاح الأساسي لعمل الغدد الجارات الدرقية هو هرمون PTH وعلاقته بعنصر الكالسيوم المرتبط بڤيتامين D، ولهذه الآلية تأثير واضح في العظام (يتم فيها إنتاج 99% من كالسيوم الجسم)، كما يمتد تأثير خلل الكالسيوم وهرمونه المنظم لباقي أنظمة الجسم كالتالي: فرط كالسيوم الدم المصاحب لفرط PTH يتسبب فيه فرط الدريقات الأولي أو الثالثي، أو فرط الدريقات المحرض بالليثيوم، أما فرط كالسيوم الدم المصاحب لنقص PTH فغالبًا ما يكون بسبب الأورام الخبيثة ونقص الكالسيوم، وهو أقل شيوعًا ويظهر في لين العظام والتشنجات المتكررة.
الفكرة من كتاب الداء السكري وأمراض الغدد الصماء
حاليًّا وفي ظل هذه الحِقبة، حيث الطعام الأقل فائدة، ونمط الحياة غير الصحي، وفترات الراحة المضطربة، نرى تفشي الأمراض بصورة لا تخفى على أحد، فأغلبنا قد يمتلك صديقًا مريضًا بالسكري، أو قريبًا مصابًا بمشكلات في الغدة الدرقية، أو قد يكون حتى هو نفسه يعاني ألمًا بسبب داء في أي من الغدد الصماء.
هُنا نشرح آليات المرض بوضوح مطمئن دون تهويل أو تقليل، وبطريقة تجعلك مدركًا لجوانب الداء والدواء، لتصبح أكثر وعيًا وحرصًا على نفسك وعلى من حولك.
مؤلف كتاب الداء السكري وأمراض الغدد الصماء
ديفدسون : اسمه الأول ستانلي، وهو كاتب بريطاني الأصل، بالإضافة إلى كونه طبيبًا ومحققًا في القضايا الطبية، من أشهر مؤلفاته كتاب “مبادئ وممارسات الطب” الذي نشر لأول مرة عام 1952م.
معلومات عن المترجم:
د. عماد محمد زوكار: مترجم وكاتب لعديد من الكتب الطبية، من أهم ترجماته: مبادئ طب الأطفال.