العِلّة الغائيةُ وغايةُ الإنسان
العِلّة الغائيةُ وغايةُ الإنسان
يتفردُ أرسطو بوضع فلسفتهِ على “العلّة الغائية”؛ فهناك غايةٌ وهدفٌ من وجود كلِ شيء في الطبيعة.
حيثُ يقول: إن كلّ ما يَنشأ نشأةً سليمةً إنما ينشأُ من أجلِ هدف معين؛ وإنّ كلَّ ما يؤدي إلى شيء جميل؛ يجبُ أن يكون قد نشأ نشأةً صحيحة.
إذا سلّمنا إلى جانب ذلك، بأنّ الجسدَ هو أولُ ما يَبلُغُ الكمالَ عند الإنسان، ثم يأتي بعده ما يتعلقُ بالنفس، وأن كمالَ الأفضلِ بالنسبةِ للكون “النشوء”، إنما يأتي على نحو من الأنحاءِ دائمًا فيما بعد.
وإذا سلمنا بعد ذلك، بأن النفسَ تنشأُ مُتأخرةً عن الجسم، وأن آخِرَ ما ينشأً من مَلَكاتِ النفس، هو ملكة العقل.
إذا سلمنا بهذا كلِه، تبين لنا أن مَلَكَةَ العقلِ بحسَبِ طبيعتِهَا هي هدفُنَا، وما دامت الغايةُ هي مَلَكةُ التعقل؛ فإنّ أفضلَ الأشياءِ في نظر أرسطو، هو استخدامُها في التدبُّرِ والتفكير.
الفكرة من كتاب دعوة للفلسفة
يبدأ أرسطو دعوته للفلسفةِ بالإشارةِ إلى أهميتِها، والتساؤلِ عن الفضيلةِ والخير، ويوضحُ أن كليهما لا يمكن أن يتحققَ، إلا عن طريق معرفةٍ مُتقنَةٍ ورصينة للفلسفة. ويتابعُ حُجَجَهُ ليبيّنَ أن السعادةَ البشرية تقومُ على فاعليّةِ العقل.
يؤكد أرسطو أن القيمةَ المعنوية للإنسان، وانزياحاتِهِ ناحيةَ الداخل، أكثرُ أهميةٍ من قيمتِهِ الماديةِ وتوقعاتِهِ الخارجية.
مؤلف كتاب دعوة للفلسفة
أرسطو طاليس، فيلسوفٌ يُوناني، تتلمذ على يدِ أفلاطون، ويعدُّ واحدًا من عظماءِ المفكرين، ومن أهم مُؤسسي الفلسفةِ الغربية. عَمِلَ على تفسيرِ الطبيعة مُعتمدًا على براعَتِهِ في المُلاحظة، والاستنتاج، والمنطق.
يعدُ ثاني فلاسفةِ الغرب قَدْرًا بعد أفلاطون، ويُعتبرُ صاحبَ الفضلِ الأول في دراستِنَا اليوم، للعلومِ الطبيعية، والفيزياءِ الحديثة، وهو مُبتدعُ علمِ الأخلاق، الذي لا يزالُ من المواضيعِ التي لم يكُفْ البشرُ عن مناقشتها حتى اليوم.