العُثورُ على معنىً من خلال الحُب
العُثورُ على معنىً من خلال الحُب
يُعتبرُ حبُ الآخرين، طريقٌ مُهِمٌ للعثورِ على المعنى في الحياة. حُبُّ المرءِ سيكْوِّنُ إحساسَهُ بالحياة، فالشخصُ لا يجدُ هدفَهُ داخلَ نفسِهِ، ولكن يجدَهُ في الخارج.
أجرى العلماءُ في جامعة جونز هوبكنز، استطلاعاً شَمِلَ حوالي 8000 شخص، وسُأِلوا عما يعتبرونه مهمًا للغاية. قال 78٪ من المشاركين، أن إيجادَ المعنى والهدفِ في الحياة، كان هدفَهُم الرئيسي، والذي يحدثُ غالبًا عند مقابلة شخص ما بغرض الحب.
وعند النظر في تجربة فرانكل الشخصية، سنجد أنه عندما تم القبضُ عليه، كان تركيزُهُ على زوجته تيلي – حُبِّ حياتِه – وفَكّرَ في رؤيتها مرة أخرى. حُبُّ فيكتور لزوجته أعطى له معنى، ساعدَهُ على البقاء، حتى تَمّ إطلاقُ سراحِهِ من مُعسكر الاعتقال.
إن التركيزَ على حُبِّ شخصٍ آخر، يمكن أن يساعدَنَا في الحفاظِ على تركيزِنَا، ويُبقينا بعيداً عن فقدان الأمل في أنفسنا وفي حياتنا وفي إنسانيتنا. حيثُ أن التفكيرَ في المحبوب في الأوقات الصعبة، يمكن أن يساعدَ الشخصَ على تجنُّبِ الفراغِ الوجودي، حتى عندما يبدو أننا لا نملك شيئًا.
الفكرة من كتاب الإنسانُ يبحثُ عن المعنى
يوضِّحُ المؤلفُ “فيكتور فرانكل”، مؤسسُ نظريةِ العلاج بالمعنى، من خلال تجرِبةِ سِجْنِهِ بأحدِ مُعسكرات الاعتقالِ النازية، أنَ هدفَ الحياةِ هو ما يَفْصِلُ الإنسانَ عن الحيوانات، وأنّ هذا الهدفَ ليس مُرتبِطًا بالسعي وراء المتعة فقط، بل بإيجاد ما تحبُهُ والعيشِ من أجله. يُبيِّنُ الكاتب أيضًا، أنه لا يمكننا تجنبُ المعاناة، لكن يمكنُنَا اختيارُ كيفيةِ التعاملِ معها وإيجادِ معنىً لها.
مؤلف كتاب الإنسانُ يبحثُ عن المعنى
فيكتور فرانكل أخصائي الأمراض العصبية، مولود في النمسا، ومؤسس مدرسة العلاج بالمعنى. بعد أن نجا من معسكرات الموت النازية، كتب العديد من الكتب حول كيفية العثور على معنى الحياة.